بيان صادر عن الاتحاد العمالي بتاريخ 8 2 2018

بيروت، في 8/2/2018
بيان صادر عن الاتحاد العمالي العام في لبنان

 قام معالي وزير الدولة لمكافحة الفساد الأستاذ نقولا تويني قبل ظهر أمس بزيارة مقر الاتحاد العمالي العام حيث كان في استقباله رئيس الاتحاد الدكتور بشارة الأسمر وأعضاء هيئة المكتب وعدد من رؤساء وقادة النقابات العمالية.
 وقد حضر معاليه اجتماعاً لعمال «هيئة أوجيرو» واجتماعاً تدريبياً لموظفي وزارة الشؤون الاجتماعية حيث تحدث إلى العمال مؤيداً مطالبهم المحقة ومباركاً نشاطهم التدريبي وشارحاً الخطوط العامة لمكافحة الفساد.
 وفي الحوار مع قيادة الاتحاد، أشار الدكتور الأسمر إلى أنّ الفساد بات يعشعش في المجتمع ويتغطى بالطائفية والمذهبية وأضاف: «نعيش مشكلات في القطاع العمالي متعددة بسبب الحروب في المنطقة التي أدّت إلى النزوح والهجرة إلى لبنان والى مزاحمة لليد العاملة اللبنانية إضافةً لميل الرأسمال المتوحش في بعض القطاعات لزيادة الربح وما ينتج عن ذلك من صرف تعسفي وغياب الرقابة من قبل أجهزة الدولة». وبعدما أكّد أنه ليس لنا من خيار سوى بناء الدولة ناشد فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس المجلس النيابي ودولة رئيس الحكومة مواكبة معركة تصحيح الأجور في القطاع الخاص وإنصاف عماله وموظفيه.
 وبعد إشادة الوزير تويني بدور الاتحاد العمالي العام الوطني والنقابي أشار إلى أنّ موضوع الهجرة للبنانيين يجب أن يلحظ في الضمان الاجتماعي بحيث يتمكن المهاجر اللبناني أن يكون مضموناً عند عودته للبلاد وفي ذلك مصلحة للعمال وللضمان. كما شدد على ضرورة أن يقوم الرأسمال بدور وطني عن طريق التوزيع العادل للثروة الوطنية مشيراً إلى دور الحركة النقابية في أوروبا بإنتاج أفكار دفاعية مثل السلم المتحرك للأجور والأسعار خصوصاً وأنّ الثروة المالية وموجودات المصارف تقتصر على عدد قليل من اللبنانيين مطالباً بإدخال هذه الثروة في عملية إنتاج المعرفة والسلع ذات القيمة المضافة مثل الأجهزة الالكترونية والكهربائية والأدوية والصناعات الزراعية وكل ما يساعد في التصدير وتخفيف الاستيراد.
 كما اقترح الوزير تويني على الحركة النقابية إنشاء تعاونيات استهلاكية ومشاركة الدولة في أعمال الرقابة وفي قيادة الاقتصاد الوطني وعملية التخطيط. وأضاف ليس لدينا خيار سوى الدولة أو نبقى طوائف ومذاهب مقفلة خصوصاً وأنّ الفساد يتجذّر في بنية الدولة والمجتمع ومكافحته خيار وطني أولاً وأخيراً.
 واتفق على متابعة التواصل وتنظيمه بين الاتحاد والوزارة.
زيارة وزير الإعلام للاتحاد
 ثمّ استقبل رئيس الاتحاد والقيادة النقابية وزير الإعلام الأستاذ ملحم رياشي وعرض رئيس الاتحاد للوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب الذي يعيشه العمال خصوصاً في القطاع الخاص بعد إقرار السلسلة في القطاع العام وأشار إلى البطالة الناتجة عن مزاحمة اليد العاملة الأجنبية وتغوّل الرأسمال وغياب أجهزة الرقابة والتفتيش ومؤكداّ على المضي في معركة تصحيح الأجور وتأمين الحد الأدنى من الخدمات الأساسية وأشاد بالدور الحواري الوطني للوزير ملحم رياشي طالباً استكمال هذا الدور في النطاق العمالي والنقابي وإنصاف موظفي تلفزيون لبنان.
 وأكد معالي الوزير رياشي على الدور الأساسي للاتحاد العمالي العام في حياة البلاد واقترح على الاتحاد إعداد مذكرة تفاهم بين وزارة الإعلام والاتحاد قائلاً: «ليس دور الإعلام هو اطلاع الناس على من استقبل أو ودع هذا المسؤول أو ذاك، بل أن يكون صوتاً لحركة المجتمع وفي أساسه الاتحاد العمالي العام». وأكد أنه شبعنا هجرة شبابنا وشاباتنا ويجب الحفاظ عليهم لأنه هنا تكمن قيمة لبنان.
 كما شدد الوزير على إعادة هيكلة وزارة الإعلام لتصبح مركزاً للتواصل والحوار وعلى إنجاز الإصلاحات الضرورية الموضوعية في خطة الوزارة وإعلاء شأن تلفزيون لبنان الذي يمكن له أن يكون أفضل من جميع المحطات الخاصة ممّا يفسح المجال لوظائف جديدة وطالب الاتحاد العمالي العام بدعم هذا الموقف.

 ومن جهة أخرى توقف الاتحاد العمالي العام أمام القرار السليم والشجاع الذي اتخذه مجلس الدفاع الأعلى في اجتماعه أمس برئاسة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بقراره الواضح والحاسم ب «غطاء سياسي للقوى العسكرية لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي على حدود لبنان في البر والبحر» وعلى «أنّ الجدار الإسرائيلي في حال تشييده على حدودنا يعتبر اعتداء على سيادتنا وخرقاً للقرار 1701».
 وأكّد الاتحاد العمالي العام بأنّ الجيش اللبناني الذي سقى بدماء ضباطه وأفراده «شجرة العديسة» كفيل برد ومواجهة أي اعتداء إسرائيلي جديد كما أنّ المقاومة اللبنانية التي أثبتت قدرتها على مواجهة العدو لا تزال على جهوزيتها، مقدّراً للجيش اللبناني قيادةً وضباطاً ورتباء وأفراد وللمقاومة اللبنانية ودورها في حماية الوطن.
 كما حيّا الاتحاد العمالي العام التوجه الذي أطلقه معالي وزير الأشغال العامة والنقل الأستاذ يوسف فنيانوس نحو إنشاء مرفأ تجاري في منطقة الناقورة على الحدود الجنوبية مع فلسطين ولما لهذا التوجه من معاني تتصل بالسيادة الوطنية ومواجهة المخططات العدوانية وإنعاش المنطقة الحدودية والقاطنين فيها.


الرئيس

د. بشـارة الأسمـر