مواقف صادرة عن الأتحاد

 غصن: لا تعارض بين المنصب والترشح لانتخابات "العمالي العام" 

 
6/23/2016

الإجماع على انتخابه أميـناً عاماً يعزز دور لبـنان 

(المركزية الاقتصادية)


اعتبر رئيس الإتحاد العمالي العام غسان غصن الذي فاز بشبه إجماع (99 صوتاً من أصل 132) بمركز الأمين العام لاتحاد نقابات العمال العرب، أن المنصب الجديد "يفيد لبنان من خلال حضوره دولياً وعربياً، خصوصاً أنه يمرّ حالياً في مرحلة حساسة جداً في ظل الصراع العربي – العربي، إذ يستطيع لبنان لعب دوره في وحدة العمال العرب عبر تأمين تلاقي قطاعات الإنتاج وتلاحمها، هذه الوحدة التي تؤسس لعلاقة متكاملة جيدة ما بين الدول في نزاعاتها السياسية خصوصاً عندما تتواصل القطاعات العمالية وأصحاب العمل بشكل إيجابي بما يصبّ في خدمة القضايا المشتركة للعمال العرب. وهذا الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه لبنان في هذا المجال، والمعروف عنه أنه بلد الإنفتاح على الحوار الذي يوصل إلى نتائج وحلول إيجابية تخدم المصلحة العربية المشتركة".
وتمنى غصن في حديث لـ"المركزية"، أن "يكون هذا الموقع الذي كُرّم فيه لبنان من خلال انتخاب رئيس اتحاد عماله أميناً عاماً لنقابات العمال العرب، بادرة للتواصل العربي على مستوى العمالة العربية وقطاعات الإنتاج وشركائه، لتحقيق الوحدة في قضايا السوق العربية المشتركة، وتنقل الأيدي العاملة العربية، وصولاً إلى وحدة العالم العربي من خلال الرؤية المشتركة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية التي تنطلق من قاعدتها الأساسية وهي القاعدة العمالية وقطاعات الإنتاج المؤثرة.
وذكّر غصن بالإشادة العربية بتولي لبنان هذا المنصب، وقال: عندما شاركنا في مؤتمر منظمة العمل الدولية في جنيف حيث عُقد الإجتماع السنوي للمجموعة العربية، هنأني المدير العام لمنظمة العمل العربية بفوزي بهذا المنصب، وكذلك الوزير القطري الذي ترأس الإجتماع، وأثنى على هذا النجاح "الذي هو ليس لغسان غصن فحسب بل للبنان بلد الإعتدال والتوازن وبلد الشراكة الإجتماعية" على حدّ تعبيره. وتحدث أيضاً رئيس مجموعة أصحاب الأعمال الإماراتي خليفة مطر الذي يمثل المجموعة في منظمة العمل الدولية، مشيداً بفوزي في المنصب الذي اعتبره "نجاحاً للبنان ولغسان غصن الذي اختبرته سنوات طويلة من التعاطي الإيجابي حيث كنا نتوصل دائماً إلى حلول تخدم قضايانا العربية المشتركة من جهة، والمصلحة الإقتصادية والإجتماعية من جهة أخرى في إطار العدالة الإجتماعية" بحسب ما قاله مطر.
انتخابات "العمالي العام": وفي سياق متصل، أكد غصن رداً على سؤال، أن لا تعارض دستورياً بين منصبه الجديد وترشحه مجدداً لرئاسة الإتحاد العمالي العام في لبنان، لكنه أوضح أن "رئيس الإتحاد سينصرف إلى الإهتمام بشؤون الإتحاد فقط وانشغالاته العديدة، خصوصاً أننا بدأنا بانتخابات الإتحادات المنضوية إلى الإتحاد العمالي قبل توليّ منصب الأمانة العامة لاتحاد نقابات العمال العرب، والعملية جارية في إطارها الديموقراطي الذي على أساسه نحدّد مصلحة الإتحاد.
وقال: يجب ألا نحشر انتخاب قيادة جديدة للإتحاد العمالي في زاوية ضيّقة، في وقت انتُخب رئيسه على النطاق العربي الواسع حيث يمثل مئة مليون عامل عربي، فضلاً عن مقعده الدائم إن في الجامعة العربية أو المجلس الإقتصادي والإجتماعي العربي، أو منظمتي العمل العربية والدولية.
ولفت إلى أن "لدى الإتحادات العمالية اللبنانية الكثير من الكفاءات والقدرات"، مرجّحاً انتخاب رئيس للإتحاد العمالي العام في خلال تشرين الأول وتشرين الثاني المقبلين، بعدما تكون كل الإتحادات المنضوية قد أجرت انتخاباتها".