مواقف صادرة عن الأتحاد

 رئيس الاتحاد يشارك في «ندوة حوار بيروت»  

 
2/20/2016

ندوة "حوار بيروت": "السياسات الإقتصادية والإجتماعية في لبنان، من يرفضها؟ ومن يقف لها بالمرصاد؟ أي دور للنقابات والأحزاب؟"،
 
الخميس 18 شباط 2016   آخر تحديث 16:33
(النشرة الاقتصادية)

استضافت ندوة "حوار بيروت" عبر أثير إذاعة لبنان الحر، من مقر نادي الصحافة - فرن الشباك مع المعدة والمقدمة ريما خداج، بعنوان "السياسات الإقتصادية والإجتماعية في لبنان، من يرفضها؟ ومن يقف لها بالمرصاد؟ أي دور للنقابات والأحزاب؟"، رئيس الإتحاد العمالي العام غسان غصن، مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد وهبة قاطيشا، وأستاذ الإقتصاد في جامعة بيروت العربية د. عبدالله ناصر الدين. وشارك في الحوار الصحافيين لينا حشا وسوزان برباري.
 
بداية قال غصن أن "النزول أو التحرك في الشارع لا يجب أن يكون من أجل الإستعراض وإلقاء الخطابات، بل يجب أن ينتج من خلاله تحصيل للنتائج التي يريدها الشعب اللبناني ... وفي الوقت الذي تكون فيه الدولة مشلولة وغائبة فإنه لن يكون هناك جدوى من التحرك، فكيف يمكن أن تتحقق المطالب في ظل غياب الجهة المُطالبة؟".
 
وأضاف "الدولة الفاشلة وغير القادرة على إزالة نفاياتها من الشوارع، لن تتمكن من إنتخاب رئيس ولن تتمكن من تحقيق أي مطلب ... فكل شي يدل اليوم على أننا نعيش في دولة فاشلة، وفي ظل هذا الواقع فإن الحل يتمثل بأميرين فقط: الأول هو القيام بثورة، وهذا أمر غير ممكن في لبنان ... والحل الثاني هو إنقلاب عسكري.. وهذا أيضا أمر غير ممكن".
وسأل غصن "هل هناك وزارات اليوم يمكن محاسبتها ؟؟ كل الوزراء مسؤولين .. هل يجب تذكير كل وزير بمسؤولياته؟؟ ماذا فعلت وزارة التربية بإرتفاع أقساط المدارس؟ وماذا فعلت وزارة الداخلية في تفعيل دور البلديات ؟ ماذا فعلت وزارة العمل لمحاربة تأثير اليد العاملة السورية على المواطن اللبناني ؟؟" ...
ولفت الى ان الإتحاد العمالي العام هو الصوت الوحيد الموجود على الساحة اليوم .. ولكنه لا يقوم بالإستعراض في الشارع، "فهناك عمل كبير قمنا به من أجل عدم رفع سعر صفيحة البنزين، وليتأكد الجميع أنه لو تم هذا الأمر لكان الإضراب العام شمل كل المناطق اللبنانية .. أيضا كان لدينا تحرك وإتفاق مع وزارة العمل فيما يخص المساعدات المشروطة من مؤتمر لندن والتي تفرض على لبنان تأمين فرص عمل للسوريين، والإتحاد العمالي كان له تأثير كبير على قرار وزير العمل برفض هذا الأمر".
 
من جانبه مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد وهبة قاطيشا أن "الإتحاد العمالي العام الذي كنا نعرفه في السبعينات والثمانينات لم يعد موجودا ... فهذه المنظمة كانت من أكثر المنظمات فعالية على الأرض وتأثيرا على الدولة وعلى قراراتها ..  ولكن خلال فترة التسعينيات كثرت النقابات بشكل كبير... وهذا ما أدى الى إضعاف الإتحاد العمالي العام".
وأضاف "كل نقابة اليوم تابعة لطرف سياسي معين، كما أن غياب الدولة أثر كثيرا أيضا، وما تبقى من الإتحاد العمالي العام اليوم يفتقد للقضايا الوطنية والقومية الكبيرة... فعندما كان ينزل الإتحاد العمالي الى الشارع في السبعينات كان يشكل ضغطا كبيرا...  ولكنه اليوم أصبح مجزأ".
 
وفي سؤال لخداج عن مقاربته للأحزاب اللبنانية ولدورها أيضا في التغيير، وعن سبب غياب التواصل بين النقابات والأحزاب.. قال قاطيشا أن حزب القوات اللبنانية دخل الى الساحة السياسية اللبنانية منذ 7 سنوات فقط .. وعندما أصبح الحزب موجودا على الساحة وجد ان الإتحاد العمالي العام والعمل النقابي ككل في وضع سيء جدا.. والعمال مقسمين على الطوائف والمذاهب والزعماء السياسيين".
ولفت الى أن "القوات تحاول الدخول من أجل تنظيف هذا الجسد من كل الظواهر السياسية الموجودة فيه ولكن هذا يحتاج الى وقت والى تمثيل وازن في السلطة".
 
وأشار الى أن هدفهم كحزب هو العمل من أجل مصلحة الشعب اللبناني، وتحقيق طموحاته الإقتصادية والإجتماعية ... ولكن الدخول الى العمل النقابي جاء متأخرا بسبب وجود لبنان تحت الإحتلال السوري قبل العام 2005".
 
بدروه قال أستاذ الإقتصاد في جامعة بيروت العربية د. عبدالله ناصر الدين أن "الإقتصاد اللبناني يعاني بالأساس من مشكلة بنيوية.. وهذه المشكلة جاءت من خلال النهج الإقتصادي المتبع على مدى سنوات والذي منع تحقيق النمو على المدى البعيد .. فالحلول كانت ظرفية دائما، ولا تصب ضمن خطة متكاملة تهدف الى الإستقرار على المدى البعيد".
ولفت ناصر الدين الى أن ضرب النقابات والإتحاد العمالي العام كان ممنهجا، وكان سببا أساسيا في إستمرار النهج الإقتصادي الحالي الذي إستمر على مدى سنوات، وأدى الى تردي الوضع الإقتصادي وأثر على نسب النمو".
وأضاف "بين عام 93 و 98 كان هناك موجة تفريخ للنقابات في لبنان .. وكل هذه النقابات حصلت على رخص من وزارة العمل بهدف إدخالها الى الإتحاد العمالي العام .. فأصبح لكل نقابة مندوب داخل الإتحاد بغض النظر عن حجمها وعدد المنضمين إليها .. وهذا ما أدى الى تقسيم الإتحاد العمالي العام وضربه خصوصا أن النقابات الجديدة بمعظمها تنتمي الى أفرقاء سياسيين".
 
من ناحيتها قالت الصحافية سوزان برباري أن "الشعب اللبناني اليوم أصبح في حالة طلاق كاملة مع الدولة اللبنانية ... وهناك إنعدام ثقة بالسلطة وحتى بالنقابات .. فلا يوجد أي نتيجة فعلية لأي مطلب".
وإعتبرت "أن الإتحاد العمالي العام اليوم فشل بأن يكون صوت الناس، والدليل على ذلك هو ظهور حركات شعبية جديدة مثل طلعت ريحتكم، وبدنا نحاسب وغيرها".

-----------------------