الأخبار

 إفطار الاتحاد العمالي العام  

 
 

بيروت، في 21/6/2017

بيان صادر عن الاتحاد العمالي العام في لبنان

رئيس الاتحاد الدكتور بشارة الأسمر يحيي الإعلام ويدعو للالتفاف حول الاتحاد العمالي العام

 أقام الاتحاد العمالي العام في لبنان الإفطار الرمضاني السنوي لأول مرّة في مقرّه الرئيسي في كورنيش النهر بحضور وزير العمل الأستاذ محمد كبارة ومعه أركان الوزارة ومشاركته في كلمة خاصة بالمناسبة بالإضافة إلى مروحة واسعة من وزراء ونواب سابقين وممثلين عن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والمدراء العامون في الدولة وكذلك عن الأحزاب السياسية والهيئات الدينية ورؤساء وأعضاء المكاتب العمالية ومندوبي المنظمات والهيئات الدولية والملحقين العماليين في السفارات ومدير عام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وأركان الإدارة ومجلس الإدارة في الصندوق وحشد من النقابيين.

 وألقى رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر في المناسبة الكلمة التالية:
«
- معالي وزير العمل الأستاذ محمد كبارة،
- الصديق العزيز رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأستاذ روجيه نسناس،
- حضرات المدراء العامون،
- حضرات الإعلاميين المكرمين،
- السادة رؤساء المكاتب العمالية،
- الأخوة النقابيون،
- أيها الحضور الكريم،

من قلب واحة حقّ تضمّ مختلف أطياف المجتمع اللبناني،
من قلب زوبعةٍ تصارع الظلم حتى النفس الأخير،
من قلب صومعة إيمان يؤذن فيها راهب أن حي على الصلاة وعلى خير العمل وتدقّ أجراس الجوامع أنّ الناصريّ النجار الثائر حياة متجدّدة فينا،
من مقر الاتحاد العمالي العام نرحب بكم في دار حيث يجب أن نكون وأن تكونوا
فأهلاً وسهلاً بكم،

في شهر رمضان المبارك الذي يمنح الإنسان تأملاً وتسامحاً وصبراً وإرادة وتعاضداً وتآخياً اخترنا عنواناً يجمعنا إلى مائدة الرحمن وهو تكريم الإعلام الملتزم قضايا الوطن والعمال لنقول أنّ رسالة العمال أمانة بأعناقنا جميعاً،

فمن الفؤاد تحية إلى كل قلم رافض ومقاوم للظلم بجميع أشكاله اقتصادياً كان أم اجتماعياً،
تحية إلى الذين يخطون بحبرهم بطولات في المرئي والمسموع والمكتوب فيحركون الضمائر ويصوبون الأداء ويصححون المسيرة،
تحية إلى رافضي وفاضحي الفساد،
تحية إلى طاردي اللصوص من الهيكل،
ألف تحية لكم جميعاً فرداً فرداً. أنتم حقاً السلطة الرابعة الرابضة على صدور المتحكمين والظالمين والمتربعة على قلوب البسطاء والفقراء والمستضعفين.

في الشهر الفضيل دعوة إلى المسؤولين للتعاون مع الاتحاد العمالي العام ومعكم:

- لوضع سياسة اقتصادية تكون خطة إنقاذ تتخذ من الإنسان العامل بعداً وهدفاً لها وتعمل على توطيد أسس التكافل بين عناصر الإنتاج ترتكز على رفع الظلم واللامساواة في الحقوق والواجبات.
- لإقرار سلسلة وتصحيح أجور وإصدار تشريعات تحمي يداً عاملة وطنية،
- لتصحيح قانون عمل جائر بائد،
- لمساندة عمال على أبواب الصرف،

- لاحتضان ضمان يؤسس لحماية اجتماعية ولشيخوخة لائقة،
- لوقف فسادٍ ومؤامرات وتلزيمات ومناقصات وخصخصات تفرغ المؤسسات من العاملين فيها،
- لتحصين جامعة ومدرسة رسمية ومستشفى حكومي لا يقبض موظفوه رواتبهم منذ شهور،
- للعمل على خطة نقل تهدئ أعصاباً مشدودة طيلة النهار،
- لرفع نفايات الشوارع من أم الشرائع،
- لضرب مروجي وتجار المخدرات في المعاهد والأحياء والأزقّة بيد من حديد،

أيها الأعزاء،
 إنّ السعي والعمل للوصول إلى تحقيق ما نصبو إليه يستدعي بيئة هدوء واسترخاء تتحقّق بوجود الجيش والشعب والمقاومة ومحاربة التكفير والإرهاب ورفض الآخر والغطرسة الصهيونية وأطماعها في مياهنا وثروتنا النفطية الوطنية.

أخيراً إننا إذ ندعو الإعلاميين واللبنانيين إلى الالتفاف حول اتحادهم العمالي العام لإعادة رسم خارطة طريق مفادها أنّ العمل الصادق طريق للحياة الحرة الأبية لبناء الوطن،

فإننا ندعو الإعلام الملتزم قضايا الوطن والعمال الرافض للظلم المقاوم للإحتلال والتكفير أن يظلّل مقرنا حامل لواء المطالب بعيداً عن كل تطييف وتسييس، تمذهب أو تموضع لأي تحرك أو نشاط عمالي.

فالرغيف واحد والراتب واحد والجوع واحد والمطالب تجمعنا وقوتنا في تعاضدنا ووحدتنا وتماسكنا.
عاشت السلطة الرابعة
عاش الاتحاد العمالي العام
عاش لبنان»


****************************