نشاطات محلية عربية ودولية

  لقاء الهيئات الاقتصادية والعمالي والمهن الحرة  

 
 

لقاء الهيئات الاقتصادية والعمالي والمهن الحرة أكد وحدة قوى الانتاج: ندعم مواقف عون وبري وعودة الحريري ركيزة الاستقرار
الخميس 16 تشرين الثاني 2017 الساعة 14:05 اقتصاد وبيئة
 
 
وطنية - عقد الاتحاد العمالي العام والهيئات الاقتصادية ونقابات المهن الحرة لقاء، في مقر الاتحاد، تحت شعار "الاستقرار للاستمرار: وحدتنا.. انتاجنا، انتاجنا..مناعة وجودنا وبقائنا"، في حضور رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار، رئيس اتحاد غرف التجارة والزراعة في لبنان محمد شقير، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد، نقيب محرري الصحافة الياس عون وممثلين عن نقابات المهن الحرة والهيئات والنقابات الاقتصادية والاتحادات العمالية .
الاسمر
بداية النشيد الوطني، ثم كلمة ترحيبية لرئيس الاتحاد العام، مرحبا بالجميع، "باسم عمال لبنان في بيت العامل، بيت الشعب اللبناني - في هذا اللقاء النوعي". وقال: "إذا كان من رمزية لهذا اللقاء فإنما يرمز إلى بداية ارتقاء العلاقة بين الاتحاد العمالي العام والهيئات الاقتصادية إلى مستوى جديد ومتقدّم وواعد، نأمل أن يكون خطوة رائدة في سبيل خير الوطن والمواطن وتثبيت الاستقرار الاجتماعي والمعيشي وتكريس انفراج على جميع الأصعدة في هذا الظرف العصيب الذي يمر به الوطن".
اضاف: "ما يزيد من أهمية هذا اللقاء أنه يأتي في ظرف سياسي واجتماعي واقتصادي بالغ الدقة، وتتخطى مفاعليه أرض الوطن. وما تنظيم هذا اللقاء إلا للتأكيد على وحدة الصف ووحدة الموقف خلف المؤسسات الدستورية الوطنية، بدءا من مؤسسة رئاسة الجمهورية إلى مؤسسة المجلس النيابي إلى المرجعيات الروحية والزمنية التي أثبتت قدرتها العالية في التصدي للأزمات الناتجة عن استقالة دولة الرئيس سعد الحريري، وهنا نؤكد أن عودته تشكل مدخلا للانفراج السياسي والاقتصادي".
ودعا الاسمر الى "المزيد من الخطاب الهادئ البعيد عن التشنج من قبل جميع الأطراف السياسية". وقال: "ان لبنان مر بأزمات عديدة في تاريخه الحديث وتجاوز تلك الأزمات بفضل وعي اللبنانيين وحكمة قياداتهم. ونحن على ثقة بأن تجاوز الحالة الراهنة سيتم سريعا بفضل ذلك الوعي الوطني وسبل المعالجة القائمة".
وختم: "انطلاقا من ذلك، نرجو لهذا اللقاء أن يكون مقدمة لعلاقات سوية ومتوازنة ومحترمة بين جميع أطرافه وأن يشكل محطة أساسية للانطلاق في معالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية القائمة، وهي كثيرة ومستحقة وعلى قاعدة حماية اقتصادنا الوطني وإنصاف عمالنا وتأمين الاستقرار الاجتماعي".
ثم بدأت جلسة المناقشة والحوار بين الهيئات المشاركة والتي اكدت "أهمية التضامن والوحدة في هذه الظروف".
وثيقة
وبنتيجة المناقشات، أذاع شارل عربيد وثيقة صادرة عن المجتمعين، نصت على ما يلي:
"حين يقف الوطن بثبات خلف سور منيع من وحدة ابنائه حول تماسك بلدهم مؤسسات ودستورا وقوانين فانه يتخطى اي ازمة تختم على امتداد مساحته.
وها نحن في وطننا لبنان وطن الصيغة والنظام والمأسسة والنتاج المجتمعي، وطن الانسان والاحزاب والتعددية الفكرية والثقافية، وطن الجمهورية الحاضنة لمواطنيها من كل فئاتهم وانتماءاتهم.
ها نحن اليوم عند مفترق سؤالين: هل نستمر في الامساك بأيدي بعضنا البعض فندعم بنيانا أخذ يعلو منذ سنة أم نتباعد فريقين واتجاهين فتضعف قوة مؤسساتنا ونخسر رصيدا ينمو اجتماعيا واقتصاديا وامنيا لنرى البنيان يتهاوى؟
خيارنا واحد وحيد. دولة مؤسسات شئناها ولا نزال غداة انتخاب رئيس جمهوريتنا، وبعد انطلاقة حكومية رفعت في شهور عشرة رصيدها في سوق الاسهم السياسية والاقتصادية وسعت لتعزيز الثقة لدى المواطن عاملا وصاحب عمل ومهنة ومربيا ومسؤولا، واكبتها ورشة تشريعية استجابت لصوت الناس وهمومهم، وجيش بطل لمعت سيوفه فانتصر الوطن الصغير على الارهاب الكبير.
فأي تحول جرى لتتبدد الصورة ويشاع القلق ويعود التساؤل عن المصير والكيان، ولندور في دائرة علامة استفهام تقلقنا حول الغد وفصول المشاريع الانمائية وعجلة الحركة الانتاجية بالتوازي مع صعوبات تذللت وموازنة تحققت وتعيينات تولدت وانتخابات ارتسمت.
رغم هذا التساؤل والحذر من الخطر نبقى شعبا لن يعود الى الوراء، فتجارب الماضي المريرة علمتنا ان لا نفتح شبابيكنا الا للشمس، ولوجود لا يحتله الفراغ، لتكاتف لا يتفكك، لمجتمع مجمع على الانتاج والاستمرار، ولاقتصاد يصبو الى التطور والازدهار.
نعم، وطننا وطن الكيان والجوهر، يبني الانسان في رحم المواطنة والانتماء والالتزام.. ويعتز بجاليات تعم البلدان والقارات مدركا انها موارد اساسية لبلدها الام، لاهلها وحركة اقتصادها.
امام كل ما يجري وانطلاقا من الثوابت، تعلن قوى الانتاج، عمالا، اصحاب عمل ومهن حرة، انها ستبقى واحدة موحدة دفاعا عن الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، انها تدعم مواقف فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب في الحفاظ على لبنان الجامع للجميع، انها تترقب عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري التي تشكل ركيزة الاستقرار، انها تتمسك بوجوب اعتماد الخطاب الهادىء والمعتدل، انها تؤكد ثقتها بصلابة عملتنا الوطنية وقوة قطاعاتنا الانتاجية والمصرفية والخدماتية وابداع عمالنا وشبابنا وشاباتنا، انها تلتزم المثابرة على العمل لتخطي الازمة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، انها ستستمر في العمل على تنمية علاقاتنا الاقتصادية مع الدول الصديقة وبخاصة الدول العربية الشقيقة، انها تؤكد ايمانها بقوة جيشنا واجهزتنا الامنية في الحفاظ على الامن والاستقرار.
ومن هذه الثوابت، وعبر هذا اللقاء الجامع والمميز شكلا وجوهرا، نؤكد اننا لن نتوانى عن العمل لازاحة اي غيمة واي ضبابية متكلين على ارداتنا وعزمنا الاقتصادي والمجتمعي، ماضين بايماننا بلبنان وطنا لا بديل عنه، وطنا ينحاز لشعبه ومؤسساته ودستوره.
هذا هو وطننا نعمل فيه وننتج لخيره، نقوله عملا والتزاما، ننشده علما واستقلالا.. تاريخه يكمن في حاضره.. ونحن حاضره، بقاؤنا قدرنا.. ونحن قادرون".
وسيتم تسليم الوثيقة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الثالثة من بعد ظهر اليوم.