مقتطفات صحفية

 الإفطارات في رمضان الحالي تراجعت بنسبة 70% 

 
 

الرامي: الإفطارات في رمضان الحالي تراجعت بنسبة 70% ونأمل أن تتحسن خلال العيد

(النشرة الاقتصادية)

عوّل اللبنانيون كثيرا على موسم الصيف الحالي مع تراجع الأحداث الأمنية والتفجيرات وتطبيق الخطط الأمنية من جهة، ورفع الحظر عن سفر الخليجيين الى لبنان من جهة أخرى، حيث أمل أصحاب المطاعم والفنادق بأن تتحسن الحركة وأن تعوض عليهم ولو القليل من سنوات التراجع التي مرّ بها لبنان وقطاعه السياحي.

إلا أن التفجيرات والأحداث الأمنية  سرعان ما عادت الى الواجهة من جديد، وبددت كل الأمال بصيف واعد، ووضعت علامات إستفهام كثيرة عن سر توقيت هذه الأحداث مع بداية كل موسم صيف.

وللحديث عن وضع القطاع السياحي بشكل عام والمطاعم بشكل خاص عشية عيد الفطر، كان للنشرة الإقتصادية حديث خاص مع الأمين العام لنقابة أصحاب المطاعم طوني الرامي الذي أمل أن تتحسن الحركة خلال أيام العيد، وأن ينخفض التراشق السياسي بين الأفرقاء السياسيين لنتمكن من إنتخاب رئيس للجمهورية وتحسين الأوضاع الراهنة.
 
- كيف تقيّم الحجوزات في المطاعم عشية عيد الفطر؟ وهل تحسنت الحركة خلال شهر رمضان؟

خلال رمضان هذا العام الإفطارات كانت خجولة إذا ما تم مقارنتها بالسنة الماضية، خصوصا في المطاعم الكبيرة حيث تراجعت نسبة الإفطارات في رمضان الحالي بنسبة 60 الى 70%، وكذلك السحور. وأسباب هذا التراجع برأيي يعود بالأساس الى الأوضاع الأمنية وخوف الناس، إضافة الى إنخفاض القدرة الشرائية لدى المواطنين بسبب الوضع الإقتصادي الراهن.
 
ولكن نأمل أن تتحسن الحركة في أيام العيد، إلا أنه لا يمكن التكهن بالنسبة للحجوزات في المطاعم لأنها هذه الأيام لم تعد كما في السابق، فالناس لا تقوم بالحجز قبل أسبوع مثلا، و يحجزون في نفس اليوم أو قبل يوم واحد فقط.

ولكن نتمنى أن تكون الحركة جيدة خلال أيام العيد.
 
- برأيك هل تتركز الحركة فقط في العاصمة بيروت؟ أو أن هناك تحسن في باقي المناطق؟

نحن نتمنى أن لا تقتصر الحركة فقط على العاصمة، خصوصا أنه هناك مهرجانات في كل الأقضية تقريبا وهذا يبشر بالخير ويساهم في تحسن الحركة في المناطق البعيدة عن المدن الكبرى.

ولكن كما نعرف أن الوضع في الشمال وبعلبك والبقاع ليس على ما يرام الأن، وهذا بالطبع ينعكس سلبا على الحركة.
 
- كنقابة هل لاحظتم إقفالات للمطاعم في لبنان هذا العام أم أن هناك مطاعم جديدة إفتتحت؟

هناك عدد من المطاعم التي تم إفتتاحها هذا العام ولكن عدد المطاعم التي أقفلت في المقابل أكبر، لذلك فإن عدد المطاعم الإجمالي إنخفض هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية، بسبب الوضع الإقتصادي المتردي وتراجع الحركة السياحية في السنوات الثلاث الأخيرة.
 
- برأيك ما المطلوب حاليا لإستعادة جزء من الحركة السياحية في لبنان؟ وما هي مطالبكم كنقابة؟

بالطبع المطلوب حاليا بسط الأمن والإستقرار في كل المناطق، والتخفيف من التجاذبات السياسية.

نحن نعلم أن المنطقة كلها تغلي وهناك ظروف إستثنائية، ولكن في أكثر من مرة طالبنا الأفرقاء السياسيين في لبنان أن يبقوا الخلافات السياسية داخل مجلس الوزراء وداخل مجلس النواب، وعدم نشر هذه الخلافات في الإعلام، والتخفيف من التراشق السياسي على العلن. لأن هذه الأمور تؤثر على السائح العربي والأجنبي كما أنها تؤثر على المغتربين اللبنانيين.

من جهة أخرى لا يجوز إبقاء البلد بدون رئيس جمهورية، ويجب إنجاز الإستحقاقات السياسية في موعدها لأن هذا الوضع يعكس صورة سيئة للسياح في الخارج ويؤثر سلبا على كل القطاعات.
 
- كان هناك إعتماد كبير من اللبنانيين على موسم الصيف الحالي، والجميع كان بإنتظاره... كيف تقيم الحركة لهذا الصيف بشكل عام؟

في العشرة أيام الأولى من موسم الصيف كانت الحركة ممتازة، وبدأنا نرى السياح الخليجين من جديد وتذكرنا سنوات الـ2009 و 2010، ولكن للأسف الأحداث الأمنية والتفجيرات التي حصلت فيما بعد أعادتنا الى الوراء من جديد، علما أننا بحاجة ماسة الى عودة الحركة.
 
- ما هي توقعاتك لباقي موسم الصيف؟ وهل أنت متفائل؟

أنا شخصيا متفائل، ولكن في لبنان لم يعد بإمكاننا التوقع وأصبحنا نعيش كل يوم بيومه، خصوصا أن ما ينتظرنا غامض، ولكن نتمنى أن تتحسن الأوضاع، كما ندعو اللبنانيين المعتربين أن يقضوا إجازاتهم الصيفية في لبنان وعدم السفر الى بلدان أخرى خصوصا أن البلد في هذا الوقت بحاجة ماسة إليهم.