مقتطفات صحفية

 بيروتي للنشرة الاقتصادية: نحن كفعاليات سياحية نقف موقف المتفرج بإنتظار عيد الفطر للحد من خسائرنا 

 
 

بيروتي للنشرة الاقتصادية: نحن كفعاليات سياحية نقف موقف المتفرج بإنتظار عيد الفطر للحد من خسائرنا

الخميس 10 تموز 2014،   آخر تحديث 16:56

لو حصل في بلد آخر ما يحصل في لبنان لانهار منذ زمن
 
دخل موسم الصيف السياحي والقطاعات الاقتصادية السياحية منها والخدماتية على علم مسبق بأن الموسم المنتظر سيكون باهتاً بعض الشيء، نظراً لحلول شهر رمضان المبارك في الشهرين الأولين من الصيف وما يترتب عنه من انكماش في الحركة التجارية، ولكن الضربة الفجائية المؤلمة والتي القت بظلالها على المشهد الإقتصادي، تمثلت بحصول تفجيرين ارهابيين عند ابواب الفصل السياحي، لتمدد فترة الشلل الاقتصادي الذي اجتاح جميع القطاعات، وليصبح الموسم السياحي الذي طال انتظاره في تصنيف "شبه المعدوم" وفي ظل التأرجح بين شلل المؤسسات وانكماش القطاعات الإقتصادية كان للنشرة الأقتصادية  حديث مع امين عام اتحاد المؤسسات السياحية جان بيروتي والذي شدد على ان الذي يحصل في لبنان أصاب بلد آخر لكان انهار سريعاً.
 
بعد ان توجهنا بسؤال لبيروتي عن التأثيرات التي لحقت بالقطاع السياحي بعد موجة التفجير قال: "بالتأكيد لقد تركت الموجة تأثيرات معنوية كبيرة في اذهان الناس، لكنه لم يحصل الكثير من الإلغاءات، لقد واجهنا حركة تأجيل، لأننا دخلنا في فترة شهر رمضان، فالسياحة في هذا الشهر تتراجع بنسبة 60%، وخصوصاً في ظل غياب العديد من الاسواق في لبنان، مثل الأسواق الأوروبية التي يمكن ان تحل مكان السياح الخليجيين.
واضاف: "الحجوزات لعيد الفطر المقبل لابأس بها، لا يوجد الغاءات كما ذكرت مسبقاً، ولكن يوجد بعض التأجيلات، وهناك أمر مهم ومؤسف في الوقت عينه، الذي يعكس نتائج سلبية اكثر من التفجيرات وهي الإشاعات والأخبار الأمنية والسياسية السلبية التي تناولتها وتناقلتها وسائل الإعلام المحلية والتي تضر أكثر من التفجيرات، انما بالإجمال الوضع متماسك ومقبول نوعاً ما".
 
ورداً على سؤال حول مدى تأثير شهر رمضان المبارك على النشاط الإقتصادي في لبنان، قال بيروتي: "حلّ شهر رمضان في توقيت "أكثر من صعب" وفي الواقع نحن نعيش في هذه المرحلة منذ اربع سنوات تقريباً، فشهر رمضان يؤثر بنسبة 60% تراجعاً بالنشاط الإقتصادي وسوف يستمر الوضع الى نهاية شهر تموز".
وأوضح بيروتي: "الا أن الحجوزات لحد الآن مقبولة ، وقد لا تتغير الاّ اذا حدث شيئاً جديداً لا علم لنا به".
وعن جنسيات السياح قال: "يوجد القليل من السياح العرب والأجانب، والامر نفسه ينطبق على اللبنانيين الذين لا يشكلون نسب كبيرة وعددهم محدود لأن هذا الوضع شكلته الحكومة وهذا الوضع بدأ منذ ما يقارب الشهر والنصف".
 
ثم تطرق بيروتي الى خطة وزير السياحة ميشال فرعون بما يخص السياحة الداخلية وكيفية اسهام المجمعات السياحية بتفعيل الخطة حيث قال: " كيف يمكن المساهمة بالسياحة الداخلية في ظل وجود هذا التشنج الكبير والحاصل بالداخل اللبناني؟؟!! مع العلم بأن السياحة الداخلية شيء مهم جداً لكنها محدودة بحدود المهرجانات وما يرافقها من نشاطات".
اضاف: "اما بالنسبة لمساهمتنا في اسعار السياحة او –الباكدج- فإن المشكلة ليست بأسعار السياحة، المشكلة هي بالواقع الامني و الإجتماعي الذي يعيشه لبنان، فلا يوجد ارخص من اسعار السياحة في لبنان". كما وأوكد ان لا ضرائب جديدة فرضت على المجمعات السياحية.
 
اللاجئين السوريين وتأثيرهم على الوضع الإقتصادي
وفيما يخص موضوع اللاجئين السوريين أوضح أمين عام إتحاد المؤسسات السياحية جان بيروتي: "بأن الوضع السوري اصبح يشكل عبئاً كبيراً على لبنان وليس فقط على الوضع  السياحي على الإطلاق".
وقال: "النازح السوري لا يعيش وضعاً سياحياً بل يعيش وضعاً اجتماعياً سيئاً ينعكس علينا بشكل سيء، فالكهرباء لا تصلنا بالشكل المطلوب نظراً للاستهلاك المرتفع وغير الطبيعي من اللاجئيين السوريين، الى  جانب المزاحمة على وظائف اللبنانيين".

واضاف: "نطلب الرأفة من الله ليس أكثر، لأنه لم يعد بالإمكان طلب المساعدة من المسؤولين نظراً لعجزهم عن القيام بالامور الحياتية وتنفيذ المطالب. ولا ايمان لدينا نضعه سوى بالرب لقد تملكنا اليأس، جميع القطاعات تعاني من المشاكل نتيجة انكماش الحركة السياحية والتجارية والإقتصادية اضافة الى المشاكل الإجتماعية الحاصلة في البلاد والى ما لا نهاية، فيومياً نرى ونسمع بالعديد من الملفات والمشاكل، فمنهم من يطالب بالتثبيت وآخرمن يطالب بالسلسلة... لا نرى غير الاضرابات ولو حصل في بلد آخر ما يحصل في لبنان من مشاكل لكان هذا البلد قد سقط نهائياً، ونحن حالياً نقف موقف المتفرج بإنتظار العيد للحد من خسائرنا".