الأخبار

 كلمة رئيس الاتحاد بالإنابة خلال المؤتمر الصحفي لعمال ALOXAL  

 
 

كلمة رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بالإنابة السيد حسن فقيه
في اعتصام عمال معمل ALOXAL للألومنيوم في الشويفات
الجمعة 2 آب 2019

- الأصدقاء ممثلي وسائل الإعلام،
- الزملاء العمال،

نحن اليوم أمام مجزرة صرف عمالية حقيقية حيث أنه وبدون أي مقدمات أو انذارات أقدمت إدارة معمل ألوكسال لصناعة الألومنيوم في الأول من أيار من هذا العام «بمعايدة» عمالها بصرفهم من العمل بشكل تعسفي وجماعي.

 وقد لجأ العمال إلى وزارة العمل التي أكدت على أن هذا الصرف تعسفي كما قدموا ضمن المهلة القانونية دعوى أمام مجلس العمل التحكيمي ثم قدموا مطالبهم بالتعويض عن العمر الذي قضوه في المعمل بين 15 و 25 عاماً بقيمة شهرين عن كل سنة عمل لأنّ أحداً لن يجد منهم عمل بعد هذا السن.

 كما لجأ العمال الى الاعتصام في المعمل منذ الأول من أيار بانتظار الحصول على حقوقهم وتواصلوا مع الاتحاد العمالي العام لمتابعة قضيتهم.
 
أيها الأخوات والأخوة،
 إننا كاتحاد عمالي عام استقبلنا هؤلاء العمال قبل حوالي عشرة أيام وبحثنا معهم الموقف وأعلنا دعمنا وتضامننا معهم وانطلاقاً من ذلك فإننا نحدد موقف الاتحاد بالمسائل التالية:

أولاً: نؤيد حق العمال بالاعتصام في المعمل حتى نيل كامل حقوقهم أو العودة الى عملهم مع دفع أجور كامل فترة التعطيل القسري التي تسببت بها الإدارة. وفي هذا المجال نرفض رفضاً قاطعاً تدخل الأجهزة الأمنية في هذا النزاع العمالي الذي يفترض أن يعالج في وزارة العمل والقضاء (مجلس العمل التحكيمي) ونناشد معالي وزيرة الداخلية والبلديات ومعالي وزير العمل بالتدخل الفوري لمنع اقحام الأجهزة الأمنية في هذا النزاع.

ثانياً: نطالب معالي وزير العمل الذي يسعى لتنظيم سوق العمل بالتدخل شخصياً في هذه القضية التي تطال 76 عاملاً لبنانياً سيرمون على قارعة الطريق. كما نطالب الى الجهة المعنية في الوزارة تسليم لجنة العمال تقريراً عن مسار المفاوضات والاقتراحات التي تقدمت بها الوزارة.

ثالثاً: إننا في الاتحاد العمالي العام الذين سعينا دائماً لدعم الصناعة اللبنانية كأهم شريك لنا في الانتاج نطالب جمعية الصناعيين اللبنانيين ووزير الصناعة شخصياً بالدخول على الخط ومعالجة هذا الموضوع بما يحفظ حق العمال باستمرارية عملهم في هذه الظروف الاقتصادية البالغة الصعوبة.


 أخيراً، إذ يؤكد الاتحاد تضامنه التام ودعمه الكامل لمواقف العمال ولاعتصامهم ولكافة مطالبهم وإذ نعلن عن مضينا في هذا الدعم الى ابلغ الحدود ومهما كان الثمن. فإننا نلفت الانتباه الى أنّ بعض الصناعيين وسعياً وراء الربح يتحول من الصناعة الى التجارة كما حصل في مؤسسة «رد شوز» قبل مدة وغيرها من المؤسسات والمصانع التي نقلت عملها الى بلدان عربية مثل جمهورية مصر العربية حيث اليد العاملة وأسعار الأراضي أو إيجاراتها ارخص فيما يتغنون يومياً بالوطن والوطنية ويطالبون بدعم الصناعة اللبنانية التي لحظتها ولو جزئياً موازنة 2019 بضغط من جمعية الصناعيين والاتحاد العمالي العام.

أيها العمال،
 حافظوا على أمن الشركة، حافظوا على وحدتكم، اصمدوا وتمسكوا بكامل حقوقكم مهما تعرضتم للضغط، وتأكدوا دائماً أنّ الاتحاد العمالي العام كان وسيبقى الى جانبكم حتى النهاية.

رئيس الاتحاد بالإنابة

حسن فقيه