الأخبار

 المؤتمر الصحفي لمصروفي جريدة المستقبل  

 
 

 ابو سليمان بعد اجتماع في الاتحاد العمالي: جرى البحث بعرض جدي لمصروفي جريدة المستقبل تمنينا التجاوب معه
 

ابو سليمان بعد اجتماع في الاتحاد العمالي: جرى البحث بعرض جدي لمصروفي جريدة المستقبل تمنينا التجاوب معه
الثلاثاء 23 نيسان 2019 الساعة 17:10 اقتصاد وبيئة
 
 
1
وطنية - عقد اجتماع في مكتب رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشاره الاسمر برئاسة وزير العمل الدكتور كميل ابو سليمان وحضور نقيب المحررين جوزف القصيفي ونقيب مخرجي الصحافة علي كمال الدين ولجنة المصروفين من جريدة المستقبل، تم خلاله مناقشة اقتراح حمله الوزير ابو سليمان لحل الموضوع.

وبعد انتهاء الاجتماع قال ابو سليمان: "جرى البحث بعرض جدي تمنينا التجاوب معه وآمل ان يتم هذا التجاوب سريعا ليحصل المصروفون على حقوقهم".

وتحدث الاسمر فقال: "نحيي وزير العمل وحضوره الى الاتحاد العمالي العام الذي هو المظلة الواقية للعمال، ان معالي الوزير يتعاطى بأقصى ايجابية مع الحركة العمالية وهو المدافع الاول عنهم، وخصوصا المصروفين في جريدة "المستقبل" وهو ضمانة للمصروفين سنتعامل مع العرض بايجابية وهناك بعض المطالبات سينقلها معالي الوزير الى المعنيين".

من جهته شكر القصيفي رئيس الاتحاد "على ما يقوم به" واكد ان الوزير ايو سليمان قدم عرضا جديا وقد وجدنا يمعاليه النموذج والتهج الايجابي لمعالجة كل الامور والضمانة هي وزير العمل الذي يحترم التزاماته ونشعر به قريبا من المظلومين، سنواكب معاليه خطوة خطوة لانهاء هذا الملف".

--------------------------------

محاور كلمة رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الأسمر
في المؤتمر الصحفي للمصروفين من جريدة المستقبل
مقر الاتحاد – بيروت في 23/4/2019

- الصديق العزيز جوزيف القصيفي – نقيب المحررين في لبنان،
- الصديق نقيب المخرجين الصحافيين الأستاذ علي كمال الدين،
- الزملاء المصروفون من جريدة المستقبل،
- الأعزاء ممثلي وسائل الإعلام،

• إنها صرخة وجع يطلقها المصروفون من جريدة المستقبل من مقر الاتحاد العمالي العام لا بسبب صرفهم التعسفي والمتسرع والقهري فحسب بل للمطالبة بوقف إذلالهم بالامتناع عن دفع مستحقاتهم المقرّة قانوناً في وزارة العمل.
• إنها صرخة ألم يطلقها أكثر من 120 موظف ومحرر ومصور وإداري لحماية حق أطفالهم بلقمة العيش بعد خدمة عشرون عاماً في هذه المؤسسة.
• إنها صرخة لمن يتعرّضون للمطالبة بدفع قسط المدرسة والسيارة وإيجار المنزل والقرض المصرفي.
• إننا نجزم يا دولة الرئيس سعد الدين رفيق الحريري أنك تشعر بآلام هؤلاء الفئة التي افتدت مقر الصحيفة بأجسادها يوماً ما.
• إننا نناشدك يا ابن الشهيد رفيق الحريري أن تتجاوب مع أصحاب الحق وأنت الذي تنادي به دائماً.
• نحن نؤمن بأخلاقيتك العالية وسعيك الدائم إلى تأمين حقوق الناس والدفاع عن لقمة عيشهم وخاصةً أهلك وبطانتك ممن عملوا وتعبوا معك في مؤسساتك.

الرئيس

د. بشـارة الأسمـر


---------------------------------------------------------------------------

بيان لجنة المصروفين ألقي في المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر الاتحاد العمالي

رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر
نقيب المحررين الأستاذ الزميل جوزيف القصيفي
الزملاء الصحافيون والإعلاميون
الزملاء المصروفون
والحضور الكريم
انه الزمن الرديء بمقاييس الزمن الرديء. نقف امامكم في هذه المناسبة المرّة وقد احاطت بنا الصعاب من فوقنا وتحتنا ومن حولنا، لم تترك لنا مجالاً البتة لنستبشر خيراً في ما نحن غارقون فيه من جور الأيام، وأصعب الضغوط المالية والعائلية والاجتماعية. وقد انقطعت بنا سبل الحياة. وها نحن نسير رغم ارادتنا نحو الهاوية.
نحن المصروفين تعسفاً وظلما وافتئاتا من صحيفة المستقبل، بات يحظّر علينا الحصول على تعويضاتنا ومستحقاتنا المالية التي اقرها القانون والأعراف الاخلاقية والانسانية.
وكنا نحن المصروفين قد وقعنا اشعارات هي بمثابة اقرار خطي مذيل بختم الادارة وإمضاء مديرها العام تنص على ان لنا في ذمة الجريدة ١٦ شهرا هي كناية عن أشهر الانذار وتعويض الصرف القسري الذي جاء بغتة وقلب حياتنا رأسا على عقب، يضاف اليها ١٧ شهرا من الرواتب المتراكمة منذ سنوات تعرضنا خلالها لأبشع أنواع الأذلال من فقر وعوز وديون للمصارف والمؤسسات والمحال ومالكي المنازل الذين لم يعدموا وسيلة لتهديدنا بإلقائنا في الشارع.
شكل صرفنا المباغت من الجريدة، وبالمنحى الاعتباطي المذل الذي رافق هذا الإجراء الانتقامي، مكافأة لا نستحقها اطلاقا على كل التضحيات خلال السنوات العشرين التي امضيناها من عمرنا في الجريدة، وبالتحديد منذ العام 2008 عندما تعرضت مكاتب الجريدة للقذائف والرصاص، ورفضنا نحن مغادرة المبنى تضامنا جماعياً مع الادارة وتأييداً لمواقف الرئيس سعد الحريري. ومنذ العام 2011، أخذت الأزمة المالية الطاحنة المفتعلة تعصف بمصائرنا جميعا بدءاً بالتسويف المجحف في تسديد الرواتب مروراً بالانقطاع المزمن عن تسديدها وصولا الى التلويح بصرف موظفين  وانتهاء بأقفال الجريدة بالشكل المأساوي الذي حصل .
نتوجه مباشرة من على هذا المنبر الملاذ للعمال والمظلومين والفقراء امثالنا، لنقول كلمة صدق ومحبة وشرف للرئيس سعد الحريري، اننا لا نستعطي حقنا يا دولة الرئيس كما لم نكن لنتشبث بالجريدة ومساندتها والدفاع عنها في أوقات المحن الا حباً بها وإيفاء بالعهد الذي قطعناه.
نحن المصروفين زورا وعدواناً وقهراً وإمعانا في الظلم وانحيازاً الى الزمن الرديء ضدنا، نخاطبك يا دولة الرئيس من موقع الند للند على مستوى الاعتداد بالشرف والكرامة والفخر بالتضحيات التي بذلناها في أوقات الرعب والشدة والتخلي عن الجريدة التي صنعناها نحن وتملص منها آخرون، ونصرّ على ان نتقاضى حقوقنا كاملة غير مجزأة لنتمكن من تدبر ديوننا التي فاقت مستحقاتنا، ومعالجة الحد الأدنى من الخراب الكبير الذي تسبب به التأخير المزمن في دفع الرواتب والمستحقات. ولعلمك يا دولة الرئيس لقد نجحت إدارة الجريدة في إيلامنا باستهدافنا بضربة قوية على الرأس يصعب معها القيام من جديد في هذا الزمن النتن. ولكننا نسلم امرنا الى الله فهو ولي التوفيق.
لن نقبل يا دولة الرئيس بتقسيط مستحقاتنا على فترات طويلة تقطع النفس المقطوع اصلاً منذ بدء الأزمة. فهذا الإجراء معناه أن نصبح طعاماً لنيران الحاجة والتمزق والانكشاف الكامل امام ما لا تحمد عقباه. لا تلقوا بنا عراة في مواجهة الريح. لم نعاملكم يوما بالطريقة هذه. نرجو المسارعة الى إنقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الاوان. وأنتم قادرون على ذلك.
وفي هذه المناسبة التي انتظرناها منذ ان صرفنا من الجريدة، نتوجه بالشكر العميق من وزير العمل المحامي الأستاذ كميل أبو سليمان الذي احتضننا برحابة صدره ودماثة خلقه وانفتاحه الإيجابي على مشكلتنا وأبدائه كل التعاون لأنهاء هذا الملف حبياً، كما نتوجه بالشكر الجزيل من القائد العمالي رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر، ومن زميلنا المدافع عن حقوق أبناء هذه المهنة الأستاذ جوزيف القصيفي، ومن الصحافيين والإعلاميين الذين وقفوا الى جانبنا لرفع الظلم عنا.
كما ندعو الى أوسع حملة تضامن عمالي ومهني معنا لتمكيننا من الحصول على حقوقنا المستلبة، وايضاً للحؤول دون تكرار هذه المأساة مع غيرنا من زملائنا في الصحافة.
ونتمنى أن تلقى هذه المبادرة صدى حقيقياً لدى الرئيس سعد الحريري وهو وحده قادر على وضع الخاتمة السعيدة لأزمتنا هذه.
عشتم وعاش لبنان