الأخبار

 كلمة رئيس الاتحاد في افتتاح اعمال المجلس المركزي  

 
 

كلمة رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الأسمر
في افتتاح جلسة أعمال المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب
بيروت – 20 كانون الأول 2017 – مقر الاتحاد العمالي العام

- مدير عام منظمة العمل العربية معالي الدكتور فايز المطيري،
- الزميل غسان غصن – أمين عام الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب،
- الأخ العزيز جبالي المراغي – رئيس المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب،
- ضيف شرف الملتقى النقابية الكبيرة معالي وزيرة القوى العاملة المصرية السابقة السيدة عائشة عبد الهادي،
- الصديق جورج مافريكوس – أمين عام الاتحاد العالمي للنقابات،
- أيها القادة النقابيون والنقابيات العرب،
- أيها الضيوف الكرام،

أهلاً وسهلاً بكم في بلدكم لبنان،
أهلاً وسهلاً بكم في بيروت عاصمة المقاومة وموئل الحريات العامة،
أهلاً بكم بين أهلكم وبين رفاق دربكم النقابيين والعمال،

وألف أهلاً وسهلاً بكم في هذا البلد الذي حرّر معظم أرضه من نير الاحتلال الإسرائيلي بدماء مقاوميه وتضحياتهم ودحر جيوش العدو وعملائه كما لم يحصل في تاريخ الصراع العربي مع العدو. كل ذلك من دون تنازل من دون قيد من دون شرط بل بعظمة شعب أبيّ مقاوم يرفض الذلّ والعدوان.

أيها الأخوة،
 نجتمع اليوم لنصرة القدس وللتضامن مع فلسطين وشعبها. نجتمع للانتصار لقضايانا العادلة في مواجهة استكمال أكبر مؤامرة عرفتها منطقتنا منذ ماية عام. أي منذ وعد بلفور المشؤوم.

 نجتمع اليوم في بيروت لنقول للرئيس الأميركي وزبانيته ولرئيس حكومة العدو أنّ القدس سوف تبقى عربية وأنّ هناك شعوباً تتوجه إليها ليس فقط بالدعاء بل بالنضال وبالمقاومة على اختلاف أشكالها ومن داخل فلسطين ومن خارجها.

 ونجتمع كي نؤكد أنه ليس فقط الكيان الصهيوني عدونا بل جميع من يدعمه ويحميه ويمده بأسباب الحياة والبقاء. من أميركا إلى أي بلد يفكر بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 نجتمع اليوم لنقول أن المؤامرات التقسيمية الجديدة التي يشهدها عالمنا العربي بدءاً من لبنان وسوريا والعراق واليمن وليبيا والمحاولات التي جرت في مصر وتونس والجزائر كل ذلك تحت عنوانٍ واضحٍ وأكيد وهو إعادة إحياء سايكس بيكو جديد لتدمير المجتمعات والحضارة والقضاء على النمو والتقدّم تمهيداً لنهب الثروات وتكريس المرض الخبيث المتمثل بالكيان الصهيوني كياناً دائماً عنصرياً على أرض فلسطين وعلى القدس الشريف ملتقى الحضارات.

 نجتمع اليوم لنقول أنّ الإرهاب والفكر التكفيري هو الوجه الآخر للكيان الصهيوني ومقاومتهما هو واجب وحق إنساني أينما كان.

 إننا في هذه المناسبة نطالب المنظمات الدولية من مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة وما يتفرّغ عنهما من مؤسسات ولجان حقوقية، ومن الاتحادات النقابية الدولية ومنظمة العمل الدولية إلى اتخاذ مواقف صريحة وحاسمة تجاه هذا العدوان التمادي على فلسطين وعلى القدس وعلى كل قضايا الحق والعدل.

 علينا أيها الأخوة النقابيون أن نكون اليوم على مستوى التحدّي.

 علينا أن نواجه الغطرسة الأميركية بوسائل فعّالة وبقرارات جريئة وقابلة للتنفيذ.

 علينا أن لا نكتفي برفع الشعارات الرافضة فقط. بل بالعمل الجاد لإلحاق الأذى بالمصالح الأميركية وكل المصالح المعادية للقدس وفلسطين والشعوب العربية والعمال العرب.

 نعم أيها الأخوة، «معاً لأجل القدس عاصمة أبدية لفلسطين».
نعم من أجل تحرير فلسطين وكل أراضي فلسطين التاريخية.
معاً لتحرر شعوبنا وإراداتها وخيراتها ومستقبلها.

الرئيس

د. بشـارة الأسمـر