كلمة رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر
خلال الاحتفال  بمناسبة تكريم الأستاذ دريد ياغي
نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي
18/8/ 2017

صاحب الرعاية الأستاذ تيمور جنبلاط، ممثلاً بالدكتور بلال عبد الله،
أصحاب المعالي والسعادة والسيادة،
رؤساء الأركان السابقون في الجيش اللبناني،
القيادات العسكرية والأمنية حراس هذا الوطن،
الشخصيات الاجتماعية والاقتصادية والإعلامية،
الأخوة والأصدقاء في قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي،
الرفاق النقابيون قيادات وأعضاء،
رؤساء البلديات،
المكرّم الأستاذ دريد ياغي المناضل الوطني ورجل كل المهمات،
زملائي في هيئة مكتب الاتحاد العمالي العام، أخوتي العمال،
أيها الحضور الكريم،

 يشرفني أن أشارككم هذه المناسبة العزيزة لتكريم شخص عزيز برعاية وطنية كريمة وبدعوة من أحبائي أمين عام جبهة التحرر العمالي والرفاق أعضاء الجبهة. هذه الجبهة التي أسسها المعلم الخالد كمال جنبلاط في الستينات وتوالى على قيادتها العديد من خيرة المناضلين النقابيون

 كما يشرفني أن تتمثل هذه الجبهة العريقة في الاتحاد العمالي العام بنائب أمينها العام ممثل اتحاد نقابات المصارف الزميل أكرم عربي.

 اسمحوا لي أولاً أن أشيد بمبادرة الأستاذ تيمور جنبلاط نهار أمس لقيامه بزيارة مدير عام الإسكان حاملاً بين يديه تطويراً لقانون الإيجارات وتشجيع المشاريع والتعاونيات الإسكانية لأصحاب الدخل المحدود لإنصاف المالك والمستأجر على السواء.

 كما نعاهدكم جميعاً بأنّ الاتحاد العمالي العام سيكون السباق في كل الخطوات الإصلاحية والخدماتية وأهمها موضوع النقل المشترك لحل أزمة السير وغيرها من الأهداف العمالية التي نتوافق وإيّاكم على السعي ممن أجلها وإننا بهذه المناسبة نشيد بتحرك المدير العام للنقل وسكك الحديد الأستاذ زياد نصر وسعيه الدؤوب مع معالي وزير الأشغال العامة الأستاذ يوسف فنيانوس لوضع خطة النقل موضع التنفيذ.

أيها الحضور الكريم،
طالب الاتحاد بوقفة موحدة وتضامنية مع الجيش اللبناني، باعتباره يمثل وحدة هذا الوطن، وتقديم الدعم المعنوي والمادي من تسليح وعديد لمواجهة المخاطر المقبلة إليه ودحر الإرهابيين والتكفيريين فيما تبقى من الأراضي اللبنانية لتعود إلى أهلها والى الوطن.

إخوتي العمال ،
أيها الحضور الكريم ،
إننا كقيادة للاتحاد العمالي العام ندعو الدولة الى المبادرة بإقرار وتنفيذ مشاريع تنموية كبرى للتنمية الاقتصادية اضافة الى تشجيع  الاستثمار وتعزيز دور التنمية الريفية المناطقية في النشاط الاقتصادي وليس مجرد أرقام تُرسم على أوراق وتُحفظ في الأدراج ووضع خطة طوارئ عاجلة لمعالجة قضية تفاقم معدلات البطالة فى ضوء أحداث  المنطقة العربية والتى كانت لها تداعياتها المباشرة على فرص العمل بسبب توافد مئات الآلاف من النازحين ،
لقد عمل الاتحاد العمالي العام على دراسة ملفات العمال والمواطنين واتخذ منها الموقف المناسب وفقا لما تقتضيه مصلحة العمال  ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر التقارير التي رفعها الاتحاد العمالي العام إلى الجهات المعنية وتمت معالجة مجملها وتتمحور حول:

1- سلسلة الرتب والرواتب وقانون الضرائب وتمت مواكبتها ومعالجتها.
2- إنصاف العاملين في شركة دباس.
3- إنصاف المياومين في مرفأ بيروت وفي الضمان الاجتماعي.
4- رواتب العمال في شركة غلاييني العاملة في مطار بيروت الدولي وتمّ معالجة أوضاع العاملين فيها.
5- قانون الايجارات بما يضمن مصلحة المستأجرين والمالكين على حد سواء.
6- حقوق العاملين  في الشركات التي تتولى أعمال الحراسة والأمن.
7- حقوق العاملين في مجال راكني السيارات.
8- حقوق العاملين في المستشفيات الحكومية ونحن في مرحلة معالجة مع وزير الصحة العامة.
9- آلية التعيين التي أقرّها مجلس الوزراء.
10- المادة 45 من قانون تنظيم قطاع الكهرباء وطريقة مواجهتها.
11- الأملاك البحرية والرسوم الزهيدة التي تتقاضاها الدولة.
12- المواد 51و 53و 54 و 67 من مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2017 المتعلقة بالضمان الاجتماعي وفي هذا المجال يؤكد الاتحاد العمالي العام على رفضه للمواد الواردة في مشروع موازنة العام 2017 التي تضمنت اعفاءات من بعض الديون وإلغاء لموجب براءة الذمة شاكرين جدميع الكتل النيابية التي أيدت مطالبنا في هذا المجال  وندعو الدولة وأصحاب العمل الى سداد الديون المتوجبة بذمتهم وقد تمّت المعالجة وشطبت المواد المذكورة من الموازنة.
13- الطعن بقرار وزير الاتصالات أمام مجلس شورى الدولة لتأكيد حق موظفي أوجيرو في إدارة مؤسستهم.
14- كما أن الاتحاد بصدد رفع تقرير حول الضمان الاختياري والضمان الصحي للمسنين وضمان طوارئ العمل والأمراض المهنية وضمان الشيخوخة.
15- كما أنجز الاتحاد تقريره حول البطالة التي ترتفع مؤشراتها يوما بعد يوم والعمالة الأجنبية.

16- كما أنّ الاتحاد بصدد إنجاز تقرير حول تعديل قانون العمل.

إن الاتحاد العمالي العام يطالب الحكومة بتحديد رؤية اقتصادية للدولة تتضمن استشرافاً وارتقاباً للأوضاع المعيشية بدلا من اتخاذ قرارات ارتجالية في الشؤون الاقتصادية على أن تتضمن هذه الرؤية دعما لشتى القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية وذلك عبر مشاركة القطاعات العمالية والاقتصادية والاجتماعية والمهنية في تحديد سبلها ومسارها ، عبر المؤسسات والمجالس الثلاثية التمثيل وعلى رأسها المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي يقتضي تفعيله وإعادة تشكيله.

كما يطالب الاتحاد بدعم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ماديا وتقنيا وإداريا ورفده بالعناصر الشابة وتوسيع شرائح المضمونين لاسيما صيادي الأسماك وموظفي البلديات ومزارعي التبغ وعمال البناء للوصول الى ضمان شامل لجميع اللبنانيين وإقرار نظام التقاعد والحماية الاجتماعية.

كما أنّ الاتحاد سيقف داعماً للاتحادات والنقابات العمالية في تحقيق مطالبها وحقوقها المكتسبة كما سيكون رائداً في معركة تصحيح الأقساط المدرسية والتجارة المغلفة بحق الأهالي والتلاميذ بالتعاون مع وزير التربية الأستاذ مروان حمادة.

ونناشد فخامة رئيس الجمهورية بإصدار ونشر سلسلة الرتب والرواتب لإعادة القوة الشرائية الى الرواتب وإنصاف مستحقيها.

كما ندعو وزير العمل لتفعيل لجنة المؤشر ولجنة الأسعار واللجان الثلاثية التشكيل تمهيداً لرفع الحد الأدنى وتصحيح الأجور.

أما على صعيد الشغور في الادارات والمؤسسات العامة فإننا ندعو الى ملء الشغور وفتح باب التوظيف في مختلف إدارات الدولة والمؤسسات العامة والمصالح المستقلة لإنعاش هذه المؤسسات واستعادة دورها لتقديم أفضل خدمة للمواطن،
إضافةً إلى تطوير منظومة النقل العام في إطار سياسة تنموية تجني الدولة الأرباح من عائداتها ويفيد المواطن من خدماتها،
وضرورة إقرار سياسة صحية شاملة تتضمن خطة لملف الاستشفاء تقوم عبر دعم المستشفيات الحكومية،

وضرورة معالجة قضية النفايات لإنتاج بيئة صالحة وصحية.

ودعم الجامعة اللبنانية والتعليم الرسمي و تطوير التعليم والتدريب المهنى والتكنولوجي الرسمي ووضع السياسات التى تخدم احتياجات أسواق العمل وتدعم ايجاد فرص عمل ملائمة للسوق.

المباشرة بوضع سياسة واضحة وشفافة لملف النفط واستعادة عمل المصافي القائمة وتطويرها مع ضرورة الحفاظ على مقدرات الأجيال القادمة وحماية ثروتنا النفطية من الاعتداءات الإسرائيلية عليها.

وفي الختام لأخي دريد ياغي ألف تحية ، فقد جئنا إليك لنرفع لك تحية النضال العمالية من القلب شاكرين الجبهة العريقة التي تكرمك لأننا نتكرم بتكريمك وبحضورك الإنساني والعمالي والوطني.
 

عشتم وعاش عمال لبنان
 عاش لبنان

الرئيس

د. بشـارة الأسمـر