الأخبار

 سلام التقى وفد «اللجان التجاريّة»  

 
 

طالب بالحدّ الأدنى من العمل المؤسساتي لوقف التدهور
سلام التقى وفد «اللجان التجاريّة» وأطلع
على خطورة الأوضاع الأقتصاديّة والتجاريّة

(الديار)

31 تشرين الأول 2015 الساعة 00:14

صارح رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس رئيس الحكومة تمام سلام «حول مرارة الوضع الذي يُسجل المزيد من التدهور منذ خمس سنوات وحتى اليوم»، كاشفاً له أن «القطاع التجاري مذبوح وكل المؤشرات سواء على الصعيد التجاري أو غيره، حيث أصبح النمو يناهز الصفر، والعجز يتنامى، إضافة إلى المديونية التي تكاد تخرج عن السيطرة».
استقبل سلام في السراي وفداً من اللجان التجارية في المناطق اللبنانية برئاسة شماس الذي قال بعد اللقاء: أطلعنا الرئيس سلام على الأوضاع المزرية على الصعيدين الإقتصادي والتجاري، علماً أن قطاعنا هو الأبرز من حيث المساحة الاقتصادية أو التواصل الاجتماعي او الانتشار الجغرافي، أو من حيث القدرة على التشغيل والتوظيف للقوى العاملة في لبنان، وبالتالي إن أي أذى أو انتكاسة للقطاع ينتشر ويتفشى كالنار في هشيم الإقتصاد الوطني. كلنا نعرف الصعوبات التي يمرّ بها البلد والمعضلات الدستورية منها الشغور في رئاسة الجمهورية مروراً بالشلل النيابي وصولاً الى التخبط الحكومي، لكن من واجبنا أن نقف أولا الى جانب الرئيس سلام ونقول له نشدّ على يدك ونتضامن ونتكافل معك وندعو الله إلى أن يُلهمه الصبر وألا تتأثر عزيمته لأن حضوره ضروري جداً لنتجاوز هذه المرحلة الصعبة.
وتابع: المسؤولية الإقتصادية الملقاة على عاتقنا تفرض علينا مصارحته حول مرارة الوضع الذي يُسجل المزيد من التدهور منذ خمس سنوات وحتى اليوم. ببساطة إن القطاع التجاري مذبوح وكل المؤشرات سواء كانت على الصعيد التجاري أو غيره، حيث أصبح النمو يناهز الصفر والعجز يتنامى، إضافة الى المديونية التي تكاد تخرج عن السيطرة. وفي المؤشرات القطاعية ومنذ أربع سنوات ولغاية اليوم، سُجل تراجع بلغ كرقم وسطي حدود الأربعين في المئة في معدل النشاط التجاري في جميع المناطق اللبنانية، ما يعني ان التردي في رقم الأعمال هو الى ارتفاع في الاعباء التشغيلية والمنافسة غير المشروعة من هنا وهناك، وهذا كله يؤدي الى التعثر المالي والى الإقفال المتواصل والمتتالي لأبرز المؤسسات التجارية المخضرمة التي مرَّ على تأسيسها أكثر من 50 أو 100 سنة.
وأضاف: كما طالبنا بالحدّ الأدنى من العمل المؤسساتي لناحية تشريع الضرورة لأن لبنان اصبح على شفير أن يتحوّل الى دولة مارقة وفاشلة والترجمة الاقتصادية لهذا الوضع هو عدم قدرتنا على تحويل دولار واحد من لبنان وإليه وعلى الجميع أن يعي ذلك. خدماتياً، على الحكومة ان تقوم بدورها في الحدّ الأدنى وأقله رفع النفايات من الشوارع خصوصاً أن المستهلكين لم يعد في استطاعتهم الدخول الى المحال التجارية بسبب هذه النفايات.
ورداً على سؤال عما وعدهم الرئيس سلام، قال شماس: هناك تجاوب كبير وإيجابية، لكننا نعرف ان العين بصيرة واليد قصيرة. وقلنا له إن مطالب القطاع التجاري الخاصة هي المطالب العامة للبنانيين، وإذا حصل انتخاب لرئيس الجمهورية وعادت الحيوية الى المؤسسات نكون حصلنا على حقنا، وبالتالي نحن من صميم النسيج الاقتصادي والاجتماعي في هذا البلد ونعطيه كما يعطينا.