نشاطات محلية عربية ودولية

 الإفطار السنوي للاتحاد العمالي العام - مطعم الساحة  

 
 

بيروت، في 25/7/2013


بيــــان


 بمناسبة شهر رمضان المبارك، يقيم الاتحاد العمالي العام في لبنان حفل الإفطار السنوي غروب يوم الثلاثاء القادم الواقع فيه 30/7/2013 في مطعم الساحة – طريق المطار.

--------------------- 

بيروت، في 29/7/2013


بيـــــان


يقيم الاتحاد العمالي العام في لبنان منبراً حوارياً حول «عدوان تموز 2006 وشهادات للانتصار والمقاومة والصمود»، وذلك مساء يوم غد الثلاثاء الواقع فيه 30/7/2013 في مطعم الساحة – طريق المطار.

 يشارك في الحوار عدد من القيادات النقابية – العمالية.


*******************

كلمة رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان
السيد غسان غصن
في إفطار المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام
مطعم الساحة – طريق المطار – بيروت، 30/7/2013

- الأصدقاء ممثلي وسائل الإعلام،
- الأخوة مسؤولي وأعضاء المكاتب العمالية،
- الزميلات والزملاء أعضاء المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام،

كما كلّ عام يحلّ علينا هذا الشهر المبارك شهر رمضان الكريم بقيمه وفضائله ليلامس أعمق ما في وجدان الإنسان من محفرات على المحبة والخير والسعي من أجل كرامة البشر وفي سبيل مجتمع أفضل وأكثر عدلاً.

أيها الحضور الكريم،
 قبل أن نعرض لبعض أهمّ القضايا الأساسية على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والمطلبي وللمهمات التي تقع على عاتق اتحادنا العمالي العام في هذه الفترة البالغة الصعوبة والدقّة، لا يمكننا إلاّ أن نتوقّف أمام أمور أساسية ثلاثة هي:

أولاً: يصادف حلول شهر رمضان الكريم مع الذكرى السابعة للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وهي ذكرى على الرغم من الألم الذي خلّفه هذا العدوان من مئات الشهداء والجرحى ومن الدمار الواسع للقرى الأبيّة والضاحية الشموس فإنّ الاعتزاز الكبير بالصمود والانتصار أمام أعتى قوّة عسكرية همجية في منطقتنا سجّله المقاومون الوطنيون المؤمنون بربهم والمتمسّكين بأرضهم وحقّهم بوطنهم فلقد أذهل العالم ما قدّمته المقاومة في لبنان من نموذجاً جديداً يحتذى به أحرار العالم أضيف إلى النماذج الفذّة التي قدّمتها الشعوب المقاومة للاحتلال التوّاقة إلى الحرية فأضافت مادةً جديدة للعلوم العسكرية التي تفرضها إرادة الشعوب في مواجهة الغطرسة والعدوان والاحتلال.
ألف تحية لأرواح شهدائنا وألف تحية للمرابطين في وديان وهضاب الجنوب وفي كلّ بقعةٍ من بقاع لبنان.
 

ثانياً: ولأنّ الحرب التي شنّها العدو الإسرائيلي على لبنان لم تجد نفعاً في تطويع إرادة الشعب اللبناني وعجزت عن تحقيق أهدافها، ها هو مجلس وزراء دول الاتحاد الأوروبي وبعد سنواتٍ سبع على ذاك العدوان يقدّم جائزة ترضية للعدو الإسرائيلي فيحاول أن يحقّق بالسياسة ما لم يتحقّق بالحرب فيصدر قراراً همايونياً لا سابق له في تاريخ الشعوب فيضع «المقاومة على لائحة الإرهاب تحت مسمّى الجناح العسكري لحزب الله» قافزاً فوق ميثاق الأمم المتحدة وأحكام المادة (51) منه والتي تنصّ صراحةً على الحقّ الطبيعي للدول أفراداً وجماعات في الدفاع عن نفسها ومقاومة الاحتلال.
 وأمام هذا التمادي في الغطرسة الإسرائيلية وفي مواجهة التوغّل الامبريالي والهيمنة الاقتصادية ومصادرة حقّ الشعوب بخيراتها وحريتها، نعلن من موقعنا الوطني رفضنا لهذا القرار وإدانتنا له كونه يطال المقاومة من أجل الحرية والاستقلال والسيادة، وانطلاقاً من ذلك ندعو زملائنا في النقابات العمالية في دول الاتحاد الأوروبي إلى التوقّف مليّاً أمام هذا القرار الجائر ورفضه لأنه يتعارض مع قيم الحرية والاستقلال التي أطلقتها أوروبا في وجه الاحتلال النازي في الحرب العالمية الثانية ولأنه يتناقض مع شرعة حقوق الإنسان ومواثيق الأمم المتحدة التي تؤكّّد على حقّ الشعوب بمقاومة الاحتلال والعدوان والتحرّر من الهيمنة والطغيان.

ثالثاً: في هذا السياق الخطير وبدلاً من أن تُستنفر القوى السياسية بمختلف أطرافها لمواجهة المخاطر التي تهدّد لبنان وما يجري في المنطقة من زلازل مدمّرة تطال ارتداداتها المجتمع اللبناني وتتجلّى مظاهرها في اهتزاز الوضع الأمني وتردّي الوضع الاقتصادي وسوء الأحوال المعيشية وبلوغ عدد النازحين من سوريا إلى لبنان أرقاماً قياسية فاقت أكثر من ربع عدد السكان بما لا طاقة للبنان على استيعابه على مختلف الصعد الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والحياتية في ظل تنكّر الدول التي تموّل الحرب على سوريا وتذكيها من القيام بدورها لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة. وإزاء هذه الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة وتزايد نسب البطالة وتردّي الأوضاع المعيشية والحياتية واستشراء الغلاء في غياب الرقابة وتنامي الاحتكارات وتعاظم أرباح الأنشطة الريعية وما أدّى إلى انكماش للاقتصاد الحقيقي وتراجع لمعدلات النمو. إزاء ذلك كلّه لا تزال معظم أطراف الطبقة السياسية تبدي لا مبالاتها عن مواجهة هذا الوضع الخطير بما يضع البلاد أمام منعطفات اقتصادية واجتماعية خطيرة.
 
وفي هذه المناسبة الكريمة يسعدنا أن نتوجّه إلى جيشنا الوطني اللبناني الذي نحتفل بالذكرى الخامسة والستون لتأسيسه بأطيب وأصدق التحيات ولشهدائه الأبرار وجرحاه ولقياداته وضباطه وأفراده وللدور الوطني الرائد الملقى على عاتقه سواء بالحفاظ على حدود الوطن وصون كرامته وعزّته أو على السلم الأهلي وأمن المواطنين واستقرارهم.

أيها الأخوات والأخوة،
لقد أكّدنا مراراً رفضنا الوقوع في الفراغ وتعطيل المجلس النيابي الذي على جدول أعمال هيئته العامة جملةً من مشاريع قوانين واقتراحات ملحّة يقتضي إقرارها، كما أنّ وجوب تشكيل حكومة وطنية جامعة بات أكثر إلحاحاً في ظلّ عجز حكومة تصريف الأعمال العاجزة عن معالجة القضايا الجوهرية الملّحة.

الزميلات والزملاء،
 إنّ هذه الصعوبات لن تثنينا عن القيام بدورنا إزاء رسالتنا النقابية ولن ننتظر انجلاء غيوم الخلافات السياسية ولن نتخلّى عن واجبنا في مواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية فلقد أطلق المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام «2013 سنة الضمان الاجتماعي» فبادرنا الإعداد لمشروع الضمان الصحي مدى الحياة للمضمونين الذين بلغوا نهاية الخدمة مقدّماً للوصول إلى المعاش التقاعدي دون أن ننفك عن المطالبة بتصحيح الأجور بنسبة غلاء المعيشة وفقاً للاتفاق مع الحكومة وأصحاب العمل.

إنّ هذا المشروع يهدف إلى وضع اللبنة الأولى والعملية في سبيل ضمان صحي شامل لجميع اللبنانيين وقد أعددنا مع الخبراء المختصين في كافة المجالات القانونية والاكتوارية والمالية بوضع الأسس العلمية لهذا المشروع وفي هذا السياق اقترحت هيئة المكتب أنه بعد أن يناقش المجلس التنفيذي هذا المشروع ستدعو إلى لقاء بين أطراف الإنتاج الثلاثة (الدولة - أصحاب العمل والعمال) لإعداد الصيغة المناسبة ورفعها إلى المجلس النيابي عبر مشروع قانون معجّل مكرّر لإقراره.

 في موازاة ذلك، من الضروري القيام بأوسع حملة عمالية في مختلف المناطق اللبنانية لإطلاق هذا المشروع بين صفوف العمال وعائلاتهم التي تشكّل أكثر من ثلث المجتمع اللبناني لتنظيم أوسع عملية للتعجيل وإقرار هذا المشروع وتنفيذه.

 في هذا السياق، فإنّ المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام مدعو لعقد جلسة خاصة مباشرةً بعد عيد الفطر المبارك لمناقشة هذا المشروع وتطوير الأفكار الواردة فيه.

الأخوة والأخوات،
 كلّ عام وأنتم بخير ولبنان بخير بشعبه وجيشه ومقاومته وعماله بألف خير وشكراً لكم جميعاً.


*******************
-----------