مواقف صادرة عن الأتحاد

 نؤيّد أي تحذير سلمي لتصويب المسار السياسي  

 
9/20/2016

الإتحاد العمالي لم يُدعَ إلى تحرك الهيئات في 29 الجاري


المركزية- (اقتصاد)

17 أيلول 2016
"لم نُدعَ إلى تحرّك الهيئات الإقتصادية في 29 الجاري، لكننا نؤيّد أي خطوة تحذيرية سلمية، وندعمها" بهذه العبارة لخّص رئيس الإتحاد العمالي العام غسان غصن لـ"المركزية"، موقف الإتحاد من هذا التحرك الذي اعتبره أنه "خاص بالهيئات"، مذكّراً بالأعمال المشتركة التي قاما بها سابقاً "حيث كان صوتنا يصل أكثر من اليوم، ولا سيما التحرك الذي قمنا به عام 2007، ومؤتمر "بيال" الذي كان تحركاً وطنياً جامعاً، إنما اليوم يبدو أن الهيئات أخذت الجانب الإقتصادي الذي يتناولها مباشرة، وبالتالي لم توسّع الدعوة لتطال الإتحاد العمالي وتشمل مختلف الساحة العمالية".
لكنه استطرد القول: لنكن إيجابيين تجاه هذه الخطوة، كل دعوة تصبّ في تصويب المسار السياسي تطويره لينعكس إيجاباً على الإقتصاد وقطاعاته كافة. من جهتنا، نحن من الداعمين والمؤيّدين دائماً لمثل هذه التحركات.
وعن التعارض في المواقف من توقيت تحرّك الهيئات، قال غصن: الموقف تحذيري في إطار رمزيّة التحرّك وليس في اتجاه السلبية، لأن التعاطي السلبي سيكون اتجاه مّن؟ في ظل انعدام التوازن السياسي والوطن المنعدم التوازن والوزن، حيث رأس الدولة مقطوع ومجلس النواب مشلول والحكومة معطّلة وكذلك المؤسسات الدستورية كافة، كما أن الإستقرار الإقتصادي مهتزّ على وقع الإهتزاز السياسي ما يستدعي موقف شكر للمُمسِكين بزمام الأمن كي لا ندخل في انعدام توازن آخر.
وتابع: من هنا إذا كانت هناك وجهات نظر متعددة حول جدوى التحرك، فنؤيّد أي تحرّك مجدٍ إذا كان هادفاً لتحقيق نتيجة ما، وهذا ما نحاول الدفع في اتجاهه وخلق الحالة التي نعيد بها دور المؤسسات، إذ نعاني اليوم من انهيار لكيان الدولة وركائزها وهذا أخطر من الوضع الإقتصادي القائم. لذلك إذا كان من تحرّك على هذا المستوى، فيجب أن يكون هادفاً يحضّر للنتائج المرجوة منه، لا أن يكون تعبيراً عن موقف فقط ثم نعود وننكفئ.
وأوضح رداً على سؤال، أن "موضوع تحرك 29 الجاري لم يناقَش معنا، ولو حصل لكنا أغنينا أي تحرّك كما سبق وفعلنا".
وعما ينتظره الإتحاد ليتحرّك في المقابل، قال: لسنا في حال انتظار بل نعيش معاناة في ظل الإختلاف الكبير والعميق على المستويات كافة، ما يدفعنا إلى الخوف على البلد والقلق على مصيره، خصوصاً أنه لا يوجد مَن يسمع صرختنا ويستجيب لها.
وعن موقع الإتحاد العمالي العام من تحرّك اللقاء النقابي الموسّع والمرتقب إعلان تفاصيله الثلثاء المقبل،
ننظر إلى مردود التحرك وليس إلى عنوانه، فنحن كاتحاد عمالي معتادون على إيصال الصوت وتحقيق النتائج المرجوة وليس العكس".