مواقف صادرة عن الأتحاد

  أمين "العمال العرب" في حوار مع صحيفة مصرية  

 
5/30/2016

وضع العمال العرب لا يختلف عن الوضع السياسى..ونتطلع اليه حركة نقابية عربية موحدة لمواجهة التحديات الاقتصادية و تحقيق العدالة الاجتماعية..

 طباعة  البريد الإلكتروني
المجموعة: عمال العرب
نشر بتاريخ الخميس, 26 أيار 2016 23:54
كتب بواسطة: وكالة أنباء العمال العرب
الزيارات: 81

وكالة أنباء العمال العرب/حاورته شادية يوسف:نشرت صحيفة الأهرام في مصر حوارا مع الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الجديد اللبناني "غسان غصن" رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان ،والذي فاز بهذا المنصب الدولي خلال المؤتمر العام الثالث عشر للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الذي انعقد في شرم الشيخ المصرية في الفترة من 17 وحتي 19 مايو الجاري ،بحصوله على ٩٩ صوتاً مقابل ٣٣ صوتاً لمنافسه الليبي رجب معتوق الامين العام السابق ..وقالت"الأهرام" أن "غصن" يحمل على عاتقه مشاكل عمال لبنان منذ توليه رئاسة الاتحاد عام ٢٠٠١، لكنه الآن أصبح يحمل مشاكل العمال العرب جميعا،حيث أكد أنه سيمضى قدما من أجل تحقيق الضمان اﻻجتماعى من خلال حركة نقابية عربية موحدة, وفيما يلى نص الحوار:
*لقد تم ترشيحكم لمنصب الامين العام للاتحاد الدولى للعمال العرب منذ فترة، فما هى خطتكم التى تستعد بها لهذا المنصب؟
**عندما سعينا الى هذا الموقع الكبير لم نكن نتطلع إلى موقع جديد بل ما نتطلع اليه حركة نقابية عربية ونحتاج الى الوحدة ووحدة الصفوف لمواجهة التحديات الاقتصادية، والسعى من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية، لا سيما وأن العولمة الاقتصادية قد اجتاحت الحقوق العمالية الى حد الاعتداء على الحريات النقابية من خلال سياسة الـ"نيو ليبرالية" التى لا تقيم وزنا لا لتعب الانسان ولا لجهد العامل بل تعتبره من ادوات الانتاج ليس الا. من هنا فإن العنوان الرئيسى الذى نصبو الى تحقيقه من خلال وحدة العمال العرب هو صون الحقوق والجهات النقابية ومبادئها، وتحقيق العمل اللائق والتأمينات الاجتماعية لا سيما أن نسبة الذين تشملهم التغطية فى التأمينات الاجتماعية لا يتجاوز الـ٣٣٪ مما يقتضى ان تضاعف الجهود، وتعزيز الحوار الاجتماعى لتحقيق ذلك.
*حصدت مصر مركزين بالاتحاد الدولى بعد فوزكم، فما هما؟
**اختار المجلس للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب "جبالى المراغي" رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، رئيسا للمجلس المركزي، و"جمال قدري" رئيس الاتحاد العام لعمال سوريا، نائبا لرئيس المجلس المركزي، وعضوية كل من "محمد وهب الله" الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وخليفة مبروك من ليبيا، وعلى البن على من البحرين، وعمر الباشا من السودان، وجابى صالح من الجزائر، أما العراق وفلسطين وسوريا فستتم تسمية ممثليهم فى أول أجتماع للمجلس.
*تم تكريم ٨ قيادات نقابية فعلى أى اساس كان التكريم؟
**كرم المؤتمر ثمانية من القادة النقابيين العرب القدامي، تقديرا للدور الكبير الذى قام به النقابيون فى إرساء قواعد وهياكل منظماتهم القطرية ودفاعهم عن الحقوق والحريات النقابية ودعمهم للعمل النقابى العربى المشترك، وذلك بمنحهم وسام الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب.وقد شمل التكريم عوض سليمان الشركسى من الاتحاد الوطنى لعمال ليبيا، وعدنان درويش الاتحاد العام لنقابات عمال سوريا، وانصاف عبد القادر مهدى الاتحاد العام لعمال العراق، وحسين رجا العابد الاتحاد العام لعمال فلسطين، وتاج السر شكر الله الاتحاد العام لنقابات عمال السودان، ومراح محمد الهادي، من الاتحاد العام للعمال الجزائريين، والسيد محمد راشد مرشح من الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج الأسبق وتسلم الوسام نيابة عنه، عبد الفتاح إبراهيم نائب رئيس الاتحاد ورئيس نقابة الغزل والنسيج، وأديب ميرو من الأمانة العامة للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب.
واكد غصن ان المكرمين بالمؤتمر لهم تاريخ طويل فى العمل النقابى وهم جميعاً من القدامى الذين لعبوا دورا فى دعم الحركة النقابية العربية ومسانداتها فى جميع المجالات والأصعدة الدولية والعربية، وفى مقدمتهم حسن جمام الأمين العام الأسبق بالاتحاد الدولى جزائرى الجنسية ــ والبروفيسير إبراهيم الغندور رئيس الاتحاد العام لعمال السودان ورئيس المجلس المركزى للاتحاد الدولي، ومنظمة الوحدة النقابية الإفريقية سابقا ويشغل حاليا وزير الخارجية السودانية.
وأضاف غصن ان المؤتمر اشاد بالنقابى محمد شعبان عزوز الرئيس السابق لاتحاد عمال سوريا ورئيس المجلس المركزى للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب الأسبق. وقرر الاتحاد العام لنقابات عمال السودان دعم التكريم بمبلغ 3 آلاف دولار.
*كيف ترى الوضع النقابى العربى؟
**إن وضع العمال العرب لا يختلف عن الوضع السياسى وما ينعكس من اختلافات فى الاقطار العربية والأثر الاقتصادى والترددات الاقتصادية، ويؤثر مباشرة على العمال العرب, لقد أصبحت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فى الوطن العربى بالغة التردى، مما يضع على حكومات الوطن العربى تحديات بالغة الصعوبة، كما أن هناك ٢٥ مليون عاطل عن العمل بالوطن العربى. وتقدر زيادة هذا الرقم فى عام ٢٠٢٥ إلى ٣٥ مليون عاطل، وأشار رئيس الاتحاد العمالى العام بدولة لبنان إلى أطماع دول العالم لاستغلال ثروات الوطن العربى والسيطرة على أسواقه، عالمنا العربى ملىء بالثروات الطبيعية والموارد البشرية مما يحتم ضرورة إنشاء شبكة عربية للاقتصاد العربى. وتابع رئيس الاتحاد العمالى العام بدولة لبنان، أن ظاهرة هجرة الأرياف للمدن تتطلب معالجة فورية بتعزيز قطاعات الإنتاج ودعم المؤسسات المتوسطة، وإتاحة فرص العمل بالقرى والنجوع، كما أن الفقر ليس ظاهرة طبيعية ولكنه فعل إنسانى بسبب الجشع لدى البعض بحثا عن الثراء، إن الزمن الردىء الذى يمر على الأمة العربية سببه الإرهاب والاحتلال الإسرائيلى وإرهاب داعش".
*كيف نطبق نتائج المؤتمر على أرض الواقع لمصلحة العمال؟
**كل خطة اقتصادية او اجتماعية متنوعة بشكل موضوعى وعملى تستند الى خبراء اقتصاديين مؤمل لها النجاح بشرط أن توضع حيز التنفيذ من خلال اتفاق بين اطراف الانتاج الثلاثة فى مشاركتهم لإنجاح هذه الخطة، وحتى تنجح اعمال المؤتمر يقتضى أن يكون الهدف من هذه الخطة خلق فرص عمل للحد من البطالة، ولا يتحقق ذلك الا بتعزيز قطاعات الانتاج لاسيما فى الصناعة والزراعة والخدمات التى تؤمن ميادين عمل واسعة لشبابها، وكذلك تأهيل هذه الطاقات الشابة لميادين عمل جديدة.
*ماذا عن اختيار لبنان منذ اسابيع قليلة كعضو أصيل فى منظمة العمل العربية لمدة عامين؟
**هذه ليست هى المرة الاولى التى يتم اختيار لبنان كعضو اصيل فى مجلس الادارة، ففى المجلس السابق للمنظمة، كان لبنان عضواً اصيلاً للعمال، ومرة آخرى كان لاصحاب العمل، وعلى مدى أكثر من دورة فى مجلس الادارة، فلبنان كان سباقا فى العمل العربى المشترك وكان من الساعين الدائمين اليها، فانتماء اللبنانيين الاصيل للقومية العربية، وتعلقهم بهذه الامة التى وإن كانت تمر اليوم بظروف سياسية صعبة ودقيقة الا انها فى نظرنا هى مرحلة استثنائية وكبوة فى تاريخ الامة وعلينا ان نتجاوزها من خلال اعادة اللحمة الى شعبنا العربى التواق دائماً الى الوحدة.
*حاورته شادية يوسف ..نقلا عن صحيفة الاهرام 26-5-2016