مواقف صادرة عن الأتحاد

  كلمة رئيس الاتحاد بعيد المقاومة والتحرير - معلم مليتا - الجنوب  

 
5/25/2018

كلمة رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الأسمر
في عيد المقاومة والتحرير في 25 أيار – الجنوب اللبناني


 عقد المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام في لبنان كعادته اجتماعاً استثنائياً في جنوب لبنان إحياءً للذكرى الثامنة عشر لعيد المقاومة والتحرير، تلاه الإفطار الرمضاني السنوي الذي يقيمه الاتحاد في هذه المناسبة. وألقى رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر الكلمة التالية:
الزملاء أعضاء المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام،
الضيوف الكرام،
أيها الحفل الكريم،
 هنا، وقبل ثمانية عشر عاماً سقطت أسطورة الجيش الذي لا يقهر،
 هنا اندحرت جحافل جيش العدو ودمّرت دبابات «الميركافا» فخر الصناعة الحربية الإسرائيلية،
 هنا جرجر العسكري الصهيوني أذياله خائباً منكسراً لأول مرّة في تاريخ حروبه مع العرب،
 هنا قدّم المقاومون والمجاهدون أمثولات البطولة والتضحية دفاعاً عن الأرض والكرامة والسيادة والاستقلال الحقيقي.
 ها نحن أيها الأخوات والأخوة نحتفل اليوم بعيد النصر والتحرير على هذه الأرض المحررة والمقدسة، على تخوم فلسطين الجريحة وشعبها المقاوم. نحتفل آمنين مطمئنين بفضل الشهداء الذين افتدوا أرضنا وكرامتنا وأمننا ومستقبل أجيالنا من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال.
 نحن ندين للشهداء وعوائلهم، وللجرحى وآلامهم في ذلك كله.
 نحن ندين للمقاومة الوطنية ولجيشنا الأبي ولشعبنا الذي احتضن كفاح هذه المرحلة من تاريخنا بكل ما ننعم به من استقرار وأمان.
 نحن ندين للمرابطين في أعالي الجبال وقيعان الوديان وفي سهول الجنوب وفوق أرضه وبين أحراجه في خلق توازن الرعب مع جبروت العدو وردعه عن الاستمرار بالعدوان.
نعم أيها الأخوات والأخوة،
 استطاعت مقاومتنا وجيشنا بفضل دعم شعبنا تحرير معظم الأرض، ولا يزال العمل لانجاز التحرير الكامل قائماً واستطاعت مقاومتنا أن تلهم الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرّض لمذابح جديدة ومؤامرات متجددة روح النضال والكفاح والتضحية من أجل الحرية واستعادة الأرض.
 ونحن في الاتحاد العمالي العام الذين نعتبر المقاومين هم أساساً من أبناء العمال والفلاحين والموظفين والمعلمين والحرفيين والمزارعين، كنّا دائماً مع المقاومة ومع الجيش اللبناني البطل وسنبقى.
 ونحن في الاتحاد العمالي العام كنا نؤمن ولا نزال أنّ تحرير الإنسان من العوز والفقر والجهل هو الوجه الآخر لتحرير الأرض من المحتل الغاصب.
 ولذلك نخوض اليوم معركة كرامة العامل والموظف وكافة ذوي الدخل المحدود.
 نخوض معركة الحفاظ على الاقتصاد الوطني وانتشاله من اقتصاد الريوع المالية والعقارية إلى مرتبة اقتصاد الإنتاج.
 نخوض معركة إعادة الاعتبار إلى العقد الاجتماعي ودولة الرعاية التي تؤمّن الحق بالعمل والسكن والصحة والتعليم وضمان الشيخوخة.

 نخوض معركة الحق بتصحيح الأجور في القطاع الخاص كما صححناها في القطاع العام.
 
 ونخوض المعركة ضد البطالة والمزاحمة غير الشرعية لليد العاملة غير اللبنانية.
 إنهما معركتان متلازمتان. فلا حرية من دون تحرير ولا تحرير من دون حرية وكرامة الإنسان في وطنه.
عاشت ذكرى عيد المقاومة والتحرير.
عاش نضال العمال واتحادهم، الاتحاد العمالي العام.
عاش لبنان سيداً حراً مستقلاً.


الرئيس
د. بشـارة الأسمـر