مواقف صادرة عن الأتحاد

 خلال افتتاح البرنامج التدريبي لاتحاد الكيماويات  

 
10/14/2017

كلمة رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الأسمر
في افتتاح البرنامج التدريبي الذي ينظمه
الاتحاد المهني لنقابات الكيماويات والمهن المشابهة مع الاتحاد الدولي للصناعات
مقر جبهة التحرر العمالي – بيروت، في 13/10/2017


- الأخوة والرفاق رئيس وأعضاء جبهة التحرر العمالي،
- الزملاء في الاتحاد الدولي للصناعات،
- الزملاء النقابيون والمشاركون،
ليس جديداً على جبهة التحرر العمالي وعلى الاتحاد المهني لنقابات الكيماويات والمهن المشابهة أن تتصدى للمواضيع الشائكة المطروحة على الساحة النقابية العمالية. فهذه الجبهة كانت ولا تزال الركن الأساسي في العمل الاجتماعي التي أسسها ورعاها الشهيد المعلم كمال جنبلاط، وهذا الاتحاد، اتحاد نقابات عمال الكيماويات ركناً أساسياً من أركان الاتحاد العمالي العام في لبنان.
 من هنا، أتوجه بإسمي الشخصي وبإسم الاتحاد العمالي العام بالتحية الصادقة على الجهود التي تبذلونها سواء على المستوى المحلي الوطني أو العربي أو الدولي.
الزميلات والزملاء،
 تقيمون دورتكم هذه تحت عنوان مجالات التنظيم النقابي والتحركات المطلبية في لبنان. وهذا يعني أننا أمام مسألتين:
1- التنظيم والعمل النقابي.
2- التحركات المطلبية.
بعد ركود وضمور طال أمده لأسباب منها الموضوعي المتعلق بحياة البلاد وذاتي متعلق بطبيعة الحياة النقابية، والتي لا مجال ولا داعي لشرحها الآن في هذا الافتتاح جرت انتخابات هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام في الخامس عشر من شهر آذار الماضي 2017 ومنذ الساعات الأولى من تلك الانتخابات شهد الاتحاد ورشة وحراكاً طال جميع المستويات العمالية والنقابية والاقتصادية والاجتماعية. ولا يخلو مقر الاتحاد صباحاً ومساءً من حضورٍ واسع للعمال واجتماعات ومؤتمرات صحفية ومراجعات مطلبية.
 وإذا كان من فضل في ذلك فهو يعود لمجموع الأعضاء والقادة النشيطين الذين استعادوا ثقة المجتمع والعمال بدور اتحادهم وأنتم في طليعة هؤلاء المناضلين.
الزميلات والزملاء الأعزاء،
 في الموضوع الأول أي (التنظيم والعمل النقابي):
 بدأنا باستعادة دور المؤسسات النقابية من هيئة المكتب إلى المجلس التنفيذي وسيتبع ذلك في وقتٍ قريب إحياء مجلس المندوبين. كما أنه علينا قبل كل ذلك مساعدة ودفع كل اتحاد من الاتحادات الأعضاء في الاتحاد العمالي العام أخذ مكانه الفعلي في الحياة النقابية سواء كان اتحاداً مهنياً أو قطاعياً أو مناطقياً وهي مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعاً.
 وفي هذا الإطار علينا أن نطوّر ونحسّن نظامنا الداخلي إذا تطلّب الأمر، وعلينا المباشرة بتعديل قانون العمل الذي لا يزال كما هو منذ العام 1946 وباتجاه استقلالية العمل النقابي وفصل قانون العمل عن قانون النقابات. وهي ورشة عمل يجب علينا جميعاً الانخراط فيها.
 أمّا المسألة الثانية وهي بيت القصيد. أي التحركات المطلبية.
 فلا أنتم قصرتم ولا نحن. فمنذ اليوم الأول بعد 15 آذار كما ذكرنا لم تهدأ حركة الاتحاد. فمن قضية العمال المياومين إلى عمال وموظفي مطار بيروت الدولي إلى الصرف التعسفي في قطاع المصارف إلى الانخراط الواسع والفعّال في معركة سلسلة الرتب والرواتب... إلى الكثير الكثير من القضايا التي لا يتّسع المجال لذكرها جرت متابعتها وتحقيق منجزات فيها.
 كما رفعت المذكرات المطلبية والدراسات الاقتصادية إلى المسؤولين لشرح موقف الاتحاد العمالي العام منها.
أيها الزميلات والزملاء الأعزاء،
 إنّ المعركة تحتاج إلى وحدة الحركة النقابية بكل تلاوينها وتحتاج إلى المزيد من وحدة العمل والتحرك مع هيئة التنسيق النقابية التي استرجعنا في المواجهة الأخيرة روحيتها.
 وهذه المعركة تحتاج أيضاً إلى التنسيق مع كل القوى السياسية الفاعلة المنحازة إلى مصالح العمال ومطالب الاتحاد العمالي العام.
 فإلى الأمام، إلى المزيد من الندوات والتدريب والتفاعل والتقدّم.
وشكراً لكم جميعاً.


الرئيس
د. بشـارة الأسمـر